التطوير الإداري.. جولة جديدة في رحلة تحرّر سقطرى من إرهاب الإخوان
خطوة جديدة سارتها محافظة أرخبيل سقطرى، في سبيل تحرُّرها من العبث المهيمن عليها من جرّاء تعرّضتها لاحتلال غاشم من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية التي سعت إلى نهب مقدرات الأرخبيل.
اليوم الخميس، شكّلت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، خلال اجتماعٍ لها، لجنتين اقتصادية، وخدماتية لقياس مستوى الأداء في القطاعين، كلّفت الهيئة اللجنتين بالتعاون مع المختصين، ورفع تقاريرهما إلى القائم بمهام رئيس الإدارة الذاتية، انطلاقًا من يوم الاثنين المقبل.
وناقش الاجتماع إجراءات تطبيق الإدارة الذاتية وآليات تنفيذها لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد المحافظة.
ووجهت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أميني مجلسي حديبو وقلنسية، بمهام مديري المديريتين، إلى حين البت في الأمر.
هذه الخطوة السياسية الإدارية، تندرج في إطار جهود القيادة الجنوبية على إعادة سقطرى لحضن الوطن الجنوبي، وذلك بعدما شهدت المحافظة إنجازًا عسكريًّا فريدًا تجلّى في البطولات التي جسّدتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ويمكن القول إنّ بطولات القوات الجنوبية أجهضت مؤامرة خبيثة عملت المليشيات الإخوانية على تنفيذها في أرخبيل سقطرى، قامت في المقام الأول على نهب ثروات المحافظة ومصادرة مقدراتها.
محافظة سقطرى كانت مستهدفةً طوال الفترة الماضية، من قِبل المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس الذي لعب دورًا رئيسيًّا في مؤامرة الشرعية على سقطرى، في ظل امتلاكه علاقات نافذة مع عناصر إرهابية، كما ينفذ تعليمات يتلقّاها من دولتي قطر وتركيا.
وهناك أهداف ملحوظة قادت إلى وضع سقطرى في دائرة الاستهداف الخبيث من قِبل قطر وتركيا، حيث تزايدت الأطماع الإخوانية للمحافظة بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وعمد المحور الشرير الخبيث الذي يضم قطر وتركيا، طوال الفترة الماضية إلى تعزيز النفوذ الإخواني في سقطرى، نظرًا لما تتمتع به المحافظة من ثروات ومقدرات، سعت هذه الأطراف لنهبها ومصادرتها، وهذا يرجع إلى الأهمية الإستراتيجية الكبيرة التي تتمتع بها سقطرى دون غيرها، فيما يتعلق بقوتها الإستراتيجية والجغرافية الحيوية، بالإضافة إلى الثروة البيئية الفريدة التي تتمتع بها، فضلًا عن مساحتها الشاسعة التي تُمكّن من الاستفادة كثيرة منها، سواء اقتصاديًّا أو حتى عسكريًّا.
هذه الأهمية جعلت محور الشر يتكالب من أجل السيطرة على المحافظة بغية نهب مقدراتها، ولعلّ ذلك هو السبب في التباكي الواضح من قِبل حكومة الشرعية على الانكسار الإخواني في هذه الجبهة.
أمام كل ذلك، فقد استطاع الجنوب - على جبتهي السياسة والمعركة - أن يحقق إنجازات ضخمة في مواجهة الإرهاب المسعور الذي تشنه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا.