الإبرة التي لم يجدها الحارثي.. دماءُ طفلٍ أسالها إهمال الشرعية
كلفةٌ جديدة دفعها الجنوب، أزهقت على إثرها روح طفل لا ذنب له إلا أنّه يحيا في زمن تمارسه فيه مليشياتٌ مارقة احتلالًا لأرضه ووطنه.
الحديث عن الطفل عبدالله صالح عبدربه الحارثي الذي لقي مصرعه في مستشفى عسيلان بمحافظة شبوة، بحالة تسمم نتيجة عجز المستشفى عن تدبير مضاد سموم.
مصادر طبية كشفت تفاصيل الواقعة قائلةً أنّ الطفل الحارثي، توفي بسبب عدم وجود إبرة تسمّم، مشيرةً إلى افتقار مستشفى عسيلان إلى أبسط الخدمات الصحية.
الواقعة تأتي في إطار إهمال متعمّد تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية المحتلة للمحافظة، وتعمل على صناعة واقعي معيشي شديد التردي، ويعتبر الانهيار الصحي هو أحد معالمه.
ويمكن القول إنّ محافظة شبوة تمثّل مسرحًا لإرهاب إخواني غاشم، وتشهد ترديًّا صحيًّا كبيرًا، كبّد مواطني المحافظة كلفةً إنسانية باهظة.
وسبق أن رصد "المشهد العربي" تفشيًّا للحميات الفيروسية في مديرية الروضة، وسط استقبال المستشفيات عشرات الحالات المرضية.
وقالت مصادر طبية إنَّ الحالات المرضية - التي تنوعت بين حمى الضنك والمكرفس والملاريا والحصبة - طالت مختلف الفئات العمرية سواء الأطفال وكبار سن والشباب.
إجمالًا، فإنّ الإهمال الصحي الإخواني المتعمّد في محافظة شبوة هو جزءٌ من مؤامرة تشنها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، تستهدف صناعة حياة قاتمة أمام المواطنين.
وأشهرت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، طوال السنوات الماضية، "سلاح الخدمات" في وجه الجنوبيين، من أجل صناعة الأعباء أمامهم.
ودون أن يقتصر الأمر على القطاع الصحي، تدفع مختلف القطاعات الإدارية ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.