استهداف حوثي مدعوم إخوانيًّا.. هل يستعد محور الشر للتكالب على المهرة؟
دخل الاستهداف الحوثي المدعوم إخوانيًّا ضد الجنوب، مرحلة جديدة، تخطو خطواتها الأولى في محافظة المهرة.
المؤامرة كُشفت خيوطها الخبيثة بعدما لجأت المليشيات الحوثية إلى "حيلة مفضوحة"، رمت من خلالها إلى إدخال مقاتلين إلى المهرة، تحت ادعاء أنّهم عاملو نظافة.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، أرسلت مقاتلين من عناصرها إلى محافظة المهرة؛ تلبيةً لطلب علي سالم الحريزي.
المصادر قالت إنّ قيادات حوثية بينهم محمد الحوثي تحدثت في اجتماعات مُغلقة عن أن مقاتليهم موجودون في محافظة المهرة.
وأضافت أن المُقاتلين الذين وصلوا المهرة ذهبوا إلى هناك كعمال وأن الحوثيين وعدوا الحريزي بإرسال المزيد من المُقاتلين.
و"الحريزي" هو أحد أولئك المرتزقة الذين اشترتهم الأموال القطرية، وبات ينفذ ما تمليه عليه الدوحة، بما يخدم المصالح الحوثية والإخوانية.
وبحسب المصادر، فإنّ المليشيات الحوثية تملك اتصالات مستمرة مع الحريزي، وهناك تواصل بين الطرفين عبر طريق يسير بصحاري الجوف وحضرموت وصولًا إلى المهرة، ويستخدمه المهربون في تهريب الأسلحة.
المشهد الراهن يُشير إلى تجهيز الحوثيين لمرحلة عدوانية جديدة تستهدف الجنوب، وذلك بتنسيق مع حزب الإصلاح الإخواني.
واستفاد الحوثيون الآن من تسليم المليشيات الإخوانية لها محافظة الجوف قبل أشهر، حيث استغلت ذلك في تهريب الأسلحة، من صحاري حضرموت وصولًا إلى المهرة.
وبات الجنوب الآن في مرحلة جديدة من الاستهداف الحوثي والإخواني، لا سيّما أنّ أي استهداف للجنوب تتقاطع فيه المصالح الإخوانية والحوثية، وبالتالي يتكالب هؤلاء الأشرار على الجنوب، ويسعون للنيل من أمنه ونهب مقدراته.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تملك شهية مفتوحة نحو الجنوب، محاولًا السيطرة على أراضيه، وفيما الحديث الآن عن المهرة فإنّ المليشيات الموالية لإيران تسعى لاستغلال الموقع الإستراتيجي للمحافظة من أجل السيطرة عليها.
أمام كل ذلك، فإنّ الانكسار في انتظار هذا المحور الشرير، فبالنظر إلى مختلف جبهات القتال، فإنّ الجنوب عبر قواته المسلحة، يسطر أعظم البطولات في مواجهة الأعداء الذين يتكالبون على الوطن.
يشهد على ذلك، البطولات الجنوبية في محافظة الضالع، حيث تقدم قواتنا المسلحة انتصارات ملهمة على الحوثيين، بالإضافة إلى محافظة أبين التي تشهد في هذه الآونة ردعًا للمؤامرة الإخوانية ضد الجنوب وشعبه.