الجنوب بوابة مليشيات الإخوان لتنفيذ أطماع تركيا بالمنطقة العربية
فطن أبناء الجنوب لخطورة مليشيات الإخوان بعد أن دشنوا هاشتاج يحمل عنوان "الإخوان الخطر الأعظم"، على موقع التواصل الاجتماعي توتير والذي تفاعل معه آلاف المغردين من مختلفة البلدان العربية، ما يؤكد على أن المليشيات الإرهابية تنظر إلى الجنوب باعتباره بوابة لتنفيذ أطماع تركيا في المنطقة العربية.
ويرى مراقبون أن تصعيد مليشيات الإخوان الأخير في جزيرة سقطرى استهدف بالأساس تدشين قاعدة عسكرية تركية بالقرب من البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، ما يعني أن أنقرة كانت تسعى إلى تطويق البلدان العربية المطلة على ساحل البحر الأحمر، وأن إقدام مليشيات الإخوان على نشر نقاط عسكرية لهم في الأرخبيل هدف بالأساس إلى تهيئة البيئة المناسبة داخل الجزيرة الهادئة للوجود التركي.
وبالإضافة إلى ما جرى في سقطرى فإن تواجد مليشيات الإخوان في محافظة شبوة النفطية يهدف بالأساس للسيطرة على ثروات الجنوب، وتوجيهها لصالح تمويل العمليات الإرهابية التي ترعاها الدوحة وأنقرة في العديد من البلدان العربية، ولعل ذلك كان سببا مباشرا في تمويل قطر لتدشين معسكر لتدريب الإرهابيين في المحافظة تحت إشراف المدعو صالح الجنواني، لإدراكها بأهمية المحافظة وكيفية اتخاذها كنقطة انطلاق نحو تهديد الأمن القومي العربي.
ويؤكد متابعون أن مليشيات الإخوان تنشط في المناطق التي لديها أهمية إستراتيجية بالنسبة لتركيا ولعل جرائمها في محافظة المهرة التي يتواجد فيها بعض ضباط الاستخبارات التركية يعد أبرز دليل، وذلك لتمكين أنقرة من بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الموانئ والمطارات والنفط والغاز.
ويرى مراقبون أنّ محاولة تركيا وضع قدم لها على السواحل الجنوبية يأتي استكمالا لمشروعها التوسعي في المنطقة، وبالقرب من المضائق والممرات الحيوية في البحر الأحمر، والذي بدأته بتركيز وجودها في الصومال ومحاولتها الاستحواذ على جزيرة سواكن السودانية، وصولا إلى مساعيها للتواجد في محافظتي تعز وشبوة للاقتراب من باب المندب وبحر العرب.
وإدراكا من أبناء الجنوب لهذا الخطر دشنوا هاشتجاج "الإخوان الخطر الأعظم"، والذي شهد تفاعلا جماهيريا واسعا من مغردين جنوبيين ومهتمين بالشأن الجنوبي، والذين شددوا على خطورة التنظيم الإخواني الإرهابي على الأمن القومي العربي، وتبعيتة لأجندة تركية قطرية غير وطنية.
وقال عدد منهم إن حزب الإصلاح الحاضنة السياسية لمليشيا الإخوان الإرهابية، بلا عهد ولا ثقة محذرين من أن مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، لا تملك إلا السير عكس التيار، مؤكدين أنه لا يوجد لديها سوى صناعة الموت.
وأكد عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية، اليوم الإثنين، أن جماعة الإخوان الإرهابية هي أساس التطرف والإرهاب في العالم.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "الإخوان هم أساس التطرف والإرهاب ، فلو نظرت إلى أسامة بن لادن فستجد أنه كان من الإخوان، ولو نظرت للبغدادي في تنظيم داعش فستجد أنه أيضا كان من الإخوان، في الواقع لو نظرت إلى أي إرهابي فستجد أنه كان من الإخوان، الإخوان هدفهم يتمثل في جعل المجتمعات متطرفة".
فيما أكد الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، اليوم الإثنين، أن لجماعة الإخوان الإرهابية تاريخا دمويا أسود في الجنوب.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "قدم المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه للعالم بموقف إيجابي وصريح مناهض للإرهاب وعبرت أدبيات وأسس المجلس وخطاب قادته عن رفض الإرهاب"، وأضاف: "تاريخ الإخوان المسلمين الدموي في جنوب اليمن تاريخ أسود في 94 ومشاركة جماعة الجهاد الإسلامي بغزو عدن من جنسيات مختلفة".