حجام القبلةِ يظهر من جديد

أبو مشعل الكازمي يذكرني بقصة شعبية تحكي عن مداوي شعبي يُعرف بـ(حجام القبلةِ) يعالج مرضاه بالحجامة أو الكي، وقيل انه ذات يوم لم يجد شخص ليعالجه، فراح الى أمه (والدته)، التي صحتها جيدة، فأشعل موقده، ووضع لها عدة مكاوي بالنار حتى قتلها أو كاد يقتلها بمكاوية.

وكذلك الحال عند (أبو مشعل) عندما وضع شباب قبيلته، وزملائه الأولين في المقاومة في قائمة أسماها قائمة المطلوبين أمنياً، بدل ما يضع قائمة بأسماء مطلوبين أمنياً في قضايا الإرهاب، من الإرهابيين المنتميين للقاعدة، وداعش، خاصة وانه صار بالقرب منهم، وعلى إطلاع ومعرفة أكيدة بهم، بعد ما اتيحت له فرصة للتعرف عليهم، في جبهة شقرة وقرن الكلاسي وهم يقاتلون الى جانبه، بعد ان استعانت بهم مليشيا حزب الإصلاح الإخونجي، وجلبتهم من كل مكان الى شقرة وقرن الكلاسي، ليقاتلوا القوات الجنوبية في جبهة الشيخ سالم، والطرية.

لا أدرى أكان أمر رضى "بن معيلي" يستحق التضحية بالمبادئ الوطنية وصولاً الى التنكر للوطن والأهل معاً؟!. ولا أدري أكان بحاجة ليثبت انه مسؤول في منصبه الوهمي، الذي منحه اياه "الميسري" حتى يضع شباب "باكازم" في قائمة مطلوبين أمنياً، بدل ما يضع الإرهابيين الذين يعرفهم تماماً؟!

ملاحظة: غالبية من وضع أسمائهم في قائمة المطلوبين أمنياً، هم من رجال المقاومة الجنوبية التي كان فيها (أبو مشعل)، ولازالوا يقوموا بواجبهم الوطني، فيما أنحرف هو وقلة من أتباعه عن أهدافهم، فخوّن أقرب الناس اليه. .. هُزلت.