تحركات الإخوان في صبران.. مليشيات خبيثة تسهدف 35 مدرع
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تحركاتها الخبيثة في محافظة تعز، التي تمثّل استهدافًا للواء 35 مدرع، الذي يبدو أنّه يؤرّق مليشيا حزب الإصلاح كثيرًا.
ففي أحدث مسارات "الإصلاح" العبثية، فإنّ القوات العسكرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، تُماطل في تنفيذ الانسحابات من محيط جبل صبران في مدينة التربة بمحافظة تعز.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن أنَّ اللواء 17 مشاة الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، أعاد نشر قواته في المواقع التي سيطر عليها في محيط جبل صبران، المُطل على مدينة التربة.
المصادر أوضحت أنّ هذه التحركات رسالة واضحة على رفض المليشيات الإخوانية للاتفاق، الذي عُقد هذا الأسبوع في منزل المحافظ نبيل شمسان، والقاضى بانسحاب قوات الإخوان، وتسليم مواقعها للواء 35 مدرع.
وتواصل قيادة محور تعز الخاضع لسيطرة المليشيات الإخوانية، الدفع بتعزيزات إلى عدد من المواقع في مناطق الحجرية، بهدف تفجير الوضع عسكريًا؛ للسيطرة على مواقع اللواء 35 مدرع.
وتصاعدت مؤخرًا، حالة التوتر في مدينة التربة، في ظل رفض قائد الشرطة العسكرية الإخواني المدعو محمد الخولاني، تنفيذ قرار محافظ تعز سحب مليشياته من مدينة التربة الخاضعة عسكريا للواء 35 مدرع.
ومسبقًا، تجاهل الخولاني أربع برقيات تلقاها من محافظ تعز نبيل شمسان، تكلفه بالانسحاب، وتوجه إلى نقاط انتشار الشرطة العسكرية بمدينة التربة، في إشارة إلى تحدي قرار المحافظ.
كل هذه التحركات تكشف مخططات إخوانية ترمي إلى السيطرة على اللواء 35 مدرع، من خلال تكرار سيناريو اقتحامها المدينة القديمة، عقب تمردها على المحافظ السابق أمين أحمد محمود الذي طالبهم بسحب مليشياتهم حينها.
المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في الاعتداء على هذا اللواء، بدأت باغتيال قائده الشهيد عدنان الحمادي، كما ارتكبت الكثير من الجرائم ضد عناصر هذا اللواء، بينها اختطاف ضابط في اللواء عندما اقتحمت قوة أمنية تتبع مليشيا الإخوان، مستشفى البريهي في منطقة بير باشا، واعتقلت الضابط إسحاق السروري، عقب سويعات من إجرائه عملية جراحية طارئة.
وفي وقتٍ سابق أيضًا، قامت المليشيات الإخوانية في قيادة محور تعز ، في وقتٍ سابق، بتعزيز اللواء 35 مدرع بـ3000 فرد وضابط من قوات الحشد الشعبي التي تلقت تدريبات مكثفة في معسكر يفرس الذي مولته قطر وتركيا، من أجل تعزيز هيمنتها على اللواء.
ومنذ عدة أشهر، شرع حزب الإصلاح في تأسيس قوات الحشد الشعبي، وجنّد خمسة آلاف شخص بدعوى مساندة التحالف العربي في مواجهة مليشيا الحوثي، إلا أنّ المحاور التي تتواجد فيها هذه المليشيات الإخوانية توقفت فيها المواجهات منذ ما يزيد على العامين، إلا أن الهدف غير المعلن هو استباق أي خطوة لإعادة هيكلة قوات الجيش وتنقيتها من الدخلاء، وحتى يحتفظ "الإخوان" بجناح مسلح خاص على غرار مليشيا الحوثي.