الإخوان وحرب الجبايات.. مليشيات تعيث في تعز إرهابًا

الأربعاء 15 يوليو 2020 23:03:37
الإخوان وحرب الجبايات.. مليشيات تعيث في تعز إرهابًا

لا تزال تُشكِّل الفوضى الأمنية عنوانًا لإرهاب متعمد أفسحت أمامه المجال المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

وفيما شهدت الساعات الماضية تفاقمًا كبيرًا في هذه الفوضى، فقد كشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ الأحداث تعود لصراع على الجبايات بين المُتحكم الأول بالقرار العسكري والمعروف بمرشد الإخوان في المحافظة المدعو عبده فرحان، وبين قائد محور تعز نفسه المدعو خالد فاضل.

المصادر أوضحت المصدر أنّ المدعو سالم كلف شرف سمير العوني بتحصيل ضريبة القات، ولقي مصرعه أمس الأول الاثنين في الضباب على يد المدعو هدام، الذي يملك أمرًا بتحصيل الضريبة من قبل المدعو خالد فاضل قائد محور تعز.

إثر الخلاف حول تحصيل الجبايات، اندلعت الاشتباكات بين الطرفين التي سقط فيها قتيلين وأصيب آخرين، فيما أشارت المصادر إلى أنّ مرافقين وتابعين لشرف العوني المدعوم من سالم، قاموا أمس بقطع شوارع وأحياء مدينة تعز، مستخدمين كافة آليات وأسلحة الدولة.

المصادر أفادت كذلك بأنّ العوني وهدام من المطلوبين أمنيًا، لكن حصولهما من قادة بارزين وشغلهما مناصب قادة كتائب في المحور واللواء 145، حال دون تسليمهما للجهات المختصة.

ما شهدته المحافظة من اشتباكات يُضاف إلى حلقة كبيرة من الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية بشكل متعمد في محافظة تعز، من أجل أن تُحكِم قبضتها الغاشمة على المحافظة وتتوسّع في فرض هيمنتها على النحو الذي يُكلِّف السكان كلفةً باهظة.

هذه السياسة الخبيثة لا تنفذها المليشيات الإخوانية فقط، بل تتقاسمها معها أيضًا المليشيات الحوثية، وهما فصيلان يتقاسمان السيطرة على تعز، ويديران مخططًا يقود إلى صناعة هذه الفوضى بغية تعزيز هيمنتهما على المحافظة.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتعيش مدينة تعز انفلاتًا أمنيًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا للعصابات المُسلحة، التي تمارس البلطجة والابتزازات والاختطافات والتصفية بحق المواطنين.

ويمكن القول إنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل الإرهابية.