همسة لمن هم خارج مخيم الإعتصام أو يهمهم حقوقهم


من كان ظرفه المادي أو الصحي أو البعد الجغرافي قد منعه من الحضور لمخيمات الإعتصام فهو معذور

ولكن من المؤسف أن يتراجع مستوى الحضور لمخيمات الإعتصام كما شاهدته عصر اليوم..

تبادلنا أطراف الحديث مع القائد العسكري اللواء صالح زنقل رئيس الهيئة العسكرية ومع رئيس اللجنة التحضيرية للاعتصام العميد ناجي العربي وعدد من الضباط.
حول ظاهرة الحماس التي تظهر في بداية أي عمل ثم تتراجع بسبب الحصول على بعض الحقوق أو الاتكال على الاخر..
وتشاطر الجميع الهم عن أهمية الوعي المجتمعي وسلبية الثقافة التي بدئت تدب في سلوك نسبة كبيرة ممن يحسنون النقد للآخر ويمتازون في الحماس عبر شبكات التواصل وعند الضرورة وبمجرد الانتقال لخطوات عمل يدب اليهم الكسل والاتكال على الآخر.

اعتقد ان ثقافة الاتكال على الآخر والاكتفاء بإصدار الأوامر وعدم المبالاة بالحقوق ولو وصل الأمر ضررها لبيت الشخص نفسه هي ثقافة سلبية باتت تنتشر بشكل كبير رغم زعمنا ان الشعب واعي لحقوقه.!

القوى السياسية لها تاثير في الحث على الحشد أكثر من غيرها ولذلك الكثير يتفاعلون مع الدعوات السياسية مع ان المطالب السياسية تحقيقها يحتاج وقت طويل وربما بعضها قد تعود فائدته على القوى السياسية نفسها وليس على الكل, بينما المطالب الحقوقية والخدماتية هي مطلب عام ينتفع به الجميع في المدينة أو القرية وينتفع منه المرء نفسه مباشرة ويستفيد منه المظلوم برفع الظلم عنه.

لاتعتقد انك بتجاهلك لحقوقك المطلبية الغير سياسية أنهم سياتون اليك للبيت ليقولوا لك خذ حقك بمجرد أي حل سياسي يتم بين الكبار

لذلك سارع للتفاعل مع مايهم حياتك اليومية
بما فيها الخدمات والرواتب مثلما تتفاعل مع الشأن السياسي مالم ستموت من الجوع أو حر الصيف والمرض ولن يسأل عنك سائل.
.
اخيراً

لاتحرجوا الأخوة قيادة الاعتصام والهيئة العسكرية حتى ولو لم يكن البعض عضوا فيها.

فكلنا نشارك معهم ولسنا أعضاء بل أجد شخصيات مدنية وأن كنا نعد انفسنا كلنا في عداد المدني بعد تركنا العمل العسكري منذو 94م.

أجدهم كل يوم في المخيم وبعضهم نصب له مخيم خاص مثل الحراك الثوري تصحيح المسار والنقابة وغيرهم لتأييد مطالب الضباط والاعتصام ,ولكن ان ياتي من يقف معكم ويجد أهل البيت خارج البيت فشي لايعبر عن وعي.!

كونوا يحفظكم الله مع أي قرار تتخذه الهيئة العسكرية طالما يتحدثون نيابة عن الاعتصام والحقوق العامة.