عصابات تعز.. إرهاب يمنح الإخوان رخصة الانتشار
واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية في محافظة تعز، عملًا على تعزيز هيمنتها على هذه المنطقة.
مليشيا الإخوان لم تكتفِ بارتكاب العديد من جرائم النهب والقتل والاعتداء، لكنّها عملت على إطلاق العصابات التي تنشر العنف على الأرض بشكل كبير.
ففي أحدث هذه الوقائع، تدخَّلت قيادة محور تعز الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، لإطلاق سراح عصابة تقطع يقودها عسكريون بالمحور، ضبطتهم شرطة مديرية جبل حبشي.
مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" بأنّ شبكة التقطع يقودها المدعو منيف أحمد عبده غالب الجندي بمحور تعز، وتمارس التقطع وتنهب سيارات المارة من طريق وادي حنا في جبل حبشي.
وتضم العصابة عددًا من العسكريين التابعين للمحور ومدنيين اتخذوا من أودية جبل حبشي نقطة تمركز لأعمال التقطع.
الواقعة الإخوانية تُضاف إلى سجل طويل مما أقدمت عليه مليشيا الإخوان في هذا الإطار عملًا على زرع الفوضى الأمنية في كافة أرجاء تعز، من أجل تعزيز سيطرتها هناك.
وتعيش مدينة تعز انفلاتًا أمنيًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا للعصابات المُسلحة، التي تمارس البلطجة والابتزازات والاختطافات والتصفية بحق السكان.
و"تعز" تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا، فحزب الإصلاح الذي يتوارى خلف عباءة الشرعية يدعي القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
المليشيات الإخوانية تسير على درب الحوثيين بشكل كبير فيما يتعلق بنشر الفوضى الأمنية من أجل تعزيز هيمنتهم على هذه المناطق.
ويمكن القول إنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.