اغتيالات القاعدة في الجنوب.. الشرعية تُحرِّك مرتزقتها الإرهابيين
أعادت واقعة محمد فضل الحشني ركن عمليات الحزام الأمني في قطاع الوضيع بمحافظة أبين، الضوء على العلاقات الخبيثة وسيئة السمعة التي تجمع بين حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا وتنظيم القاعدة.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على نشاط مريب لذلك السلاح الذي أشهرته الشرعية في وجه الجنوب وشعبه، وهو سلاح الاغتيالات، ضمن إرهاب يجيده هذا الفصيل.
ففي أحدث الجرائم، قتلت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي التابعة للشرعية، محمد فضل الحشني ركن عمليات الحزام الأمني في قطاع الوضيع بمحافظة أبين.
واستهدف الإرهابيون المنضوون تحت لواء الحماية الرئاسية، الشهيد من على متن سيارة هايلوكس في كمين بجوار حبيل أمارم بمديرية الوضيع.
واقعة اغتيال الحشني تزامنت مع قيام مسلحين مجهولين باغتيال مشتاق بن نصيب أحد منتسبي النخبة الشبوانية في طريق عزان الحوطة بمديرية ميفعة بشبوة.
حكومة الشرعية أشهرت طوال الفترة الماضية سلاح الاغتيالات في وجه الجنوبيين، وهو عملٌ خسيس ينم عن إرهاب الشرعية التي تفشل في الوقوف أمام الجنوبيين لكنّها تذهب إلى الضرب من بعيد، تمامًا مثل الخفافيش التي تضرب في الخفاء.
وفي عدوانها على الجنوب، استعانت حكومة الشرعية بعناصر إرهابية من تنظيمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة، وذلك بالنظر إلى علاقات التقارب التي تجمع بين إخوان الشرعية والحكومة المخترقة إخوانيًّا.
ويملك الإرهابي علي محسن الأحمر وهو قيادي بارز في الشرعية علاقات مشبوهة مع تنظيمات إرهابية، في مقدمتها تنظيم القاعدة، وبات محرك الدمى في هذا الإرهاب المسعور ضد الجنوب.
ويرتبط محسن الأحمر بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، حيث أتاح الأحمر للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
وافتُضح كثيرًا أمر استخدام واستعانة المليشيات الإخوانية بالعناصر الإرهابية في عدائها ضد الجنوب، بينها واقعة انتقال العشرات من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة البيضاء إلى مناطق في محافظة شبوة قبل أسابيع، للقتال إلى جانب مسلحي الشرعية.
وقبل أسابيع، تم الكشف عن إصابة القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي أحمد حسين لبتر أثناء قتاله إلى جانب مليشيا الشرعية في محافظة أبين، حيث أصيب وهو يقاتل إلى جانب صفوف اللواء الثالث حماية رئاسية بقيادة الإرهابي المدعو لؤي الزامكي، في جبهة الطرية، خلال مواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية.
و"لبتر" من أخطر قيادات التنظيم الإرهابي الذين استهدفوا قيادات وأفراد الحزام الأمني في المناطق الوسطى.
ويقول مطّلعون على الأمر أنّ غالبية عناصر اللواء الثالث حماية رئاسية، من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي المجندين شن عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية، والمدنيين الأبرياء.
وفي دليل آخر، ظهر أيضًا الإرهابي زكي أبو العابد مرافق أسامة بن لادن، وهو يقاتل إلى جانب المليشيات الإخوانية الإرهابية في عدوانها على محافظة أبين، ويقود أحد ألوية المليشيات الإخوانية الإرهابية.