هجوم جباري على التحالف.. لماذا تحوّل مخطط الشرعية إلى العلن؟ (قراءة)
يومًا بعد يوم، يبرهن معسكر الشرعية على عدائه الكامل للتحالف العربي، عملًا على خدمة النفوذ الإخواني، وبالتالي تحقيق المصالح المشبوهة لقطر وتركيا.
أحد الأذرع النافذة في "الشرعية" هو المدعو عبدالعزيز جباري الذي تخلّى من أي حمرة للخجل، ويمارس هجومًا منظمًا ضد التحالف العربي، وأخذ يكيل الاتهامات ضد السعودية والإمارات.
جباري ظهر على قناة إخوانية، وأطلق تصريحات روّجتها مواقع أنباء تابعة لحزب الإصلاح، شنّ فيها هجومًا على السعودية وحمّلها مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق الرياض إلى الآن، محاولًا التشويش على الخروقات المفضوحة التي تمارسها المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد الاتفاق، ليل نهار.
جباري تناسى الدعم الذي يقدمه التحالف لهذه الحكومة منذ عدة سنوات، وتمادى في غيّه بالزعم أنّ السعودية والإمارات هما سبب الأزمة اليمنية.
هجوم جباري على التحالف العربي بهذا الشكل المفضوح والعلني أمر لا يستغرب بأي حالٍ من الأحوال، فالحكومة المخترقة من حزب الإصلاح لم تقف يومًا مع التحالف بل مثّلت حجر عثرة أمام الحسم العسكري بسبب علاقاتها الخبيثة والمشبوهة مع الحوثيين، وكذا عرقلتها إتمام المسار السياسي المتعلق بإنجاح اتفاق الرياض.
جباري هو أحد عناصر التيار الموالي لقطر في حكومة الشرعية، والذي ينفِّذ تعليمات الدوحة وأنقرة في الهجوم على السعودية والإمارات، ضمن موجة استهداف ومعاداة للتحالف.
وتملك قطر تيارًا مواليًّا لها في حكومة الشرعية، من بينهم عبدالعزيز جباري الذي ينفذ سياسات تخدم الأجندة القطرية في المقام الأول انطلاقًا من محافظة مأرب، إلى جانب الدور الذي يلعبه أحمد الميسري من محافظة المهرة وصالح الجبواني من شبوة وحمود سعيد المخلافي من محافظة تعز.
وكلما اقترب الوقت من التوصّل لتسوية سياسية حول مصير اتفاق الرياض، فإنّ حكومة الشرعية تذهب إلى مزيدٍ من إضاعة الوقت عبر الهجوم على التحالف العربي، من أجل فرض تعقيدات على المشهد الراهن.
هذا التحرك الخبيث يرتبط بشكل كبير بخوف "إخوان الشرعية" على نفوذهم في المرحلة المقبلة، لا سيّما إذا تمكّنت المملكة العربية السعودية من وضع اتفاق الرياض على الطريق الصحيح، وهو تحد غير سهل على المملكة، بالنظر إلى التفشي الإخواني الكبير في معسكر الشرعية.