النهب الإخواني في تعز.. مليشيات تتربح تحت أنقاض الحرب

الجمعة 24 يوليو 2020 15:26:14
النهب الإخواني في تعز.. مليشيات تتربح تحت أنقاض الحرب

على غرار المليشيات الحوثية، توسعت قيادات وعناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في نهب السكان عملًا على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمة إنسانية لا تُطاق.

ودأبت عناصر المليشيات الإخوانية، المنضوية تحت لواء ما يُسمى الجيش الوطني، على ارتكاب أعمال نهب وسطو على ممتلكات سكان تعز، ضمن فوضى أمنية ومجتمعية تعانيها المحافظة على صعيد واسع.

ففي أحدث هذه الجرائم، اعتدى مرافقون لقائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية في محافظة تعز، على بائع قات، بحسب مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" أنّ المرافقين للمدعو صادق سرحان، اعتدوا على بائع قات يدعى إبراهيم المقطري.

المصادر قالت إنّهم سرقوا كمية من القات قبل أن يصيبوا شقيق المقطري بعيار ناري في قدمه، في اعتداء هو الثاني لمرافقي سرحان، حيث سبق لهم أن أطلقوا أعيرة نارية بالقرب منه قبل أسبوعين كتهديد لابتزازه وسرقة القات منه دون مقابل.

تبرهن مثل هذه الاعتداءات على أنّ حزب الإصلاح الإخواني على أنّه عبارة عن فصيل مليشياوي يهيمن على حكومة الشرعية، ويتمادى في جرائم النهب والسطو تحقيقًا لثروات مالية طائلة.

ومحافظة تعز من أكثر المناطق التي تدفع كلفة باهظة جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية، وكثيرًا ما تشهد اعتداءات وجرائم إخوانية تتعلق بالنهب السطو، بينها ما حدث قبل أسابيع عندما قررت مليشيا الإخوان اقتطاع ألف ريال شهريا من رواتب الموظفين لستة أشهر، عبر النقابات الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.

وكشفت وثائق حصل عليها "المشهد العربي" في وقتٍ سابق، عن استقطاع النقابات المبلغ بشكل إجباري من رواتب الموظفين بدعوى علاج الجرحى، في عملية وصفها قانونيون بأنّها اختلاس وسرقة للموظفين بصورة مخالفة للقانون.

إجمالًا، يمكن القول إنّ الشرعية أصبحت عبارة عن "تجار حروب"، استغلوا الظرف الراهن من أجل تكوين الثروات المالية في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية شديدة الفداحة.

كما أنّ أعمال النهب الإخوانية تمثِّل سيرًا من هذه المليشيات التابعة للشرعية على درب جرائم تقترفها المليشيات الحوثية في هذا الصدد أيضًا، حيث اجتمع الفصيلان الإرهابيان على جرائم نهب واسعة كوّنا من خلالها ثروات ضخمة، وتركا ملايين الناس من خلفهما تحت أنقاض الفقر والضنك.