الحظر الإعلامي في المهرة.. مليونية أرعبت الشرعية قبل حدوثها

الجمعة 24 يوليو 2020 23:09:00
الحظر الإعلامي في المهرة.. "مليونية" أرعبت الشرعية قبل حدوثها

في كل مرة، ينزل فيها الجنوبيون إلى الشارع لقول كلمتهم تأييدًا للقيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي فإنّ كثيرًا من الرعب يضرب المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.

وفيما تتأهب محافظة المهرة لمليونية يشارك فيها مواطنو المحافظة غدًا السبت، دعمًا للمجلس الانتقالي وتأييدًا لقرار الإدارة الذاتية، فإنّ حكومة الشرعية أصابها الانهيار مبكرًا وضربها الرعب سريعًا.

تجلّى ذلك في خطوة اتخذتها الشرعية، حيث منعت مليشيا الإخوان الإرهابية اليوم الجمعة، الطواقم الإعلامية من دخول المحافظة.

مصادر مطلعة كشفت أنَّ المليشيات تستبق المليونية المرتقبة في الغيضة غدا السبت، لتأييد الإدارة الذاتية للجنوب ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي، بحظر دخول وسائل الإعلام إلى المحافظة.

وأرجعت المصادر قرار المليشيا الإرهابية إلى خشيتها من نقل وقائع المليونية الجماهيرية، وفضح حالة الرفض الشعبي لفساد تنظيم الإخوان الإرهابي وتسلطه على موارد المحافظة.

الخطوة التي أقدمت عليها الشرعية تبرهن على مدى وهن هذه الحكومة، وكيف أنّ الشعب الجنوبي استطاع بفضل وعيه وإرادته أن يضربها في مقتل، وتجلّى ذلك في كل الفعاليات التي نظّمها الجنوبيون طوال الفترة الماضية، وآخرها مليونية المكلا يوم السبت الماضي، التي دعّمت المجلس الانتقالي وجدّدت التأييد للإدارة الذاتية.

رعب الشرعية من مثل هذه التحركات الشعبية الجنوبية راجعٌ في الأساس إلى المكاسب العظيمة التي تحققها مثل هذه الفعاليات، ولعل أبرزها تكاتف الجنوب ووقوفه خلف رجل واحد من أجل عبور التحديات الراهنة وهزيمتها عملًا على تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

كما أنّ مثل هذه الفعاليات تؤكّد الحاضنة الشعبية الضخمة التي يملكها المجلس الانتقالي، وهي حاضنة تمنحه شرعية حقيقية نابعة من دعم الشعب، لتفويض المجلس في اتخاذ كافة الإجراءات، والسير في مختلف الخطوات التي تضمن للشعب تحقيق تطلعاته مهما كبرت التحديات.

الحاضنة التي يملكها الانتقالي تضرب أجندة الشرعية المشبوهة في مقتل، لا سيّما أنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا تعمل ليل نهار على النيل من القيادة السياسية الجنوبية من أجل زعزعة الاستقرار.

وتضاعف الاستهداف الإخواني للمجلس الانتقالي بعدما حقّق العديد من الإنجازات السياسية، أهمها نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية من الإطار الإقليمي إلى الصعيد الدولي، وبالتالي فقد أصبح الجنوب طرفًا رئيسًا في معادلة الحل المستقبلية، وهو ما أكّده مختلف الأطراف طوال الفترة الماضية.