إرهابُ الشرعية لن يُسكِت صوت الجنوب
رأي المشهد العربي
مثَّلت مليونية المهرة، كما غيرها من الفعاليات الشعبية الجنوبية، رعبًا هائلًا لدى حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
"الشرعية" استبقت فعالية المهرة بمحاولة إفشالها من خلال استخدام لغة التهديد وذلك عبر أبواقها وعناصرها سواء بتغريدات تويتر أو الظهور عبر قنوات تلفزيونية راعية لإرهاب الإخوان، التي حرّضت على استخدام القوة المسلحة في مواجهة المتظاهرين السلميين.
إقدام الشرعية على مثل هذه التحركات التي تجلّت منذ صباح اليوم عبر إطلاق النار على المحتشدين صوب مدينة الغيضة يبرهن على أنّ مثل هذه الفعاليات تزلزل معسكر الشرعية من الداخل.
الرعب الذي ينتاب الشرعية من هذه التحركات الجنوبية راجع إلى أنّها تضفي شرعيةً حقيقية على القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، وكيف أنّها تملك حاضنة شعبية تعزِّز وتؤيد كل الخطوات التي تتخذها من أجل تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
ومن المتوقع أنّه في كل مرة يعلو فيها صوت الجنوب الذي ينادي بالتحرُّر من الاحتلال الإخواني، فإنّ الشرعية تُقدِم على اتخاذ إجراءات قمعية تستخدم فيها عدوانًا غاشمًا ضد مدنيين عزّل عملًا على إسكات صوتهم.
أمام هذا الواقع، فقد أصبح لزامًا استغلال الزخم الجماهيري للدفع بالقضية الجنوبية إلى الأمام، وتكثيف العمل الدبلوماسي من أجل أن يسمع العالم أجمع صوت الجنوب الحر ومناداته بالتحرُّر من وطأة الاحتلال الإخواني الخبيث.
في الوقت نفسه، فإنّ الاعتداءات التي تمارسها مليشيا الشرعية ضد الجنوبيين لا يجوز أن تمر مرور الكرام، حيث يجب العمل على مقاضاة الشرعية على هذه الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.