اللواء 22 ميكا.. مليشيات إخوانية تعيث في تعز نهبًا
على غرارِ المليشيات الحوثية، تتوسَّع المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في أعمال النهب على صعيد واسع في محافظة تعز التي تكبّدت كلفةً باهظة بسبب هذه الجرائم.
وتسير المليشيات الإخوانية في جرائم النهب على درب جرائم تقترفها المليشيات الحوثية في هذا الصدد أيضًا، حيث اجتمع الفصيلان الإرهابيان على جرائم نهب واسعة كوّنا من خلالها ثروات ضخمة، وتركا ملايين الناس من خلفهما تحت أنقاض الفقر.
ففي أحدث هذه الجرائم، أقدمت مجموعة مسلحة يقودها بكر صادق سرحان نجل قائد اللواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان بمحافظة تعز، على اقتحام منزل المهندس عبد المعطي محمد عبد المعطي مدير عام مؤسسة الكهرباء سابقًا.
مصادر "المشهد العربي"، كشفت عن أنّ بكر المخلافي قاد مجموعة أمس لاقتحام منزل المهندس عبد المعطي في حارة قريش، قبل أن ينفذوا عملية نهب لكل محتوياته.
وأضافت أنّ العصابة المسلحة رفضت الخروج من المنزل قبل دفع مالكه مبلغ مليون ريال لهم، الأمر الذي رفضه مالك المنزل وهدد باللجوء إلى القضاء.
وبحسب المصادر، فإنّ هذه العصابة تتحرك بتشجيع من صادق سرحان، كما أن لها سوابق عديدة في أعمال البلطجة والابتزاز، بينها الاعتداء على أحد قضاة تعز قبل 3 أشهر.
وشهدت الفترة الماضية توسُّعًا إخوانيًّا في أعمال النهب التي تمارسها هذه المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، عملًا على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني في السكان من أزمة إنسانية غاشمة.
وكان اللواء 22 ميكا حاضرًا في جريمة نهب حدثت قبل أيام، عندما اعتدى مرافقون لقائد اللواء الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، على بائع قات، بحسب مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" أنّ المرافقين للمدعو صادق سرحان، اعتدوا على بائع قات يدعى إبراهيم المقطري.
وقالت المصادر إنّهم سرقوا كمية من القات قبل أن يصيبوا شقيق المقطري بعيار ناري في قدمه، في اعتداء هو الثاني لمرافقي سرحان، حيث سبق لهم أن أطلقوا أعيرة نارية بالقرب منه قبل أسبوعين كتهديد لابتزازه وسرقة القات منه دون مقابل.
وأقدمت المليشيات الإخوانية على ارتكاب العديد من الجرائم التي تُمكِّن هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة، وهو ما قاد إلى استنتاج مفاده أنّ الشرعية أصبحت عبارة عن "تجار حروب"، استغلوا الظرف الراهن من أجل تكوين الثروات المالية في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية شديدة الفداحة.