دعم مشائخ وأعيان المهرة للانتقالي.. كيف أجهض مؤامرة الشرعية؟

السبت 25 يوليو 2020 21:30:00
 دعم مشائخ وأعيان المهرة للانتقالي.. كيف أجهض مؤامرة الشرعية؟

انتصارًا للقضية الجنوبية العادلة، ودحرًا للمؤامرة التي تنفذها حكومة الشرعية، فقد أجهض مشائخ وأعيان المهرة مخططًا إخوانيًّا عمد إلى استهداف التفاف المحافظة وراء القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي.

ففي هذا الإطار، أعلن العديد من مشائخ وأعيان المهرة رفضهم ممارسات مليشيا الإخوان بحق مؤيدي الإدارة الذاتية.

وتوافد مشائخ وأعيان المهرة، إلى مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة؛ لإعلان تأييدهم للإدارة الذاتية وقيادة المجلس، ورفضهم القاطع لكافة الأساليب التي تقوم بها المليشيات الإخوانية.

الخطوة التي أقدم عليها مشائخ وأعيان المهرة تحمل أهمية شديدة فيما يتعلق بالمخطط الذي تنفذه الشرعية ضد الجنوب، في محاولة لسرقة الهوية الجنوبية من المهرة.

واستعانت الشرعية طوال الفترة الماضية بعناصر تنسبها إلى الجنوب، وتوظّفها من أجل خدمة أجندتها على الصعيدين السياسي والأمني، في محاولة لتشويه الحقائق فيما يتعلق بالالتفاف الشعبي الجارف وراء المجلس الانتقالي.

وضمن مخطط الشرعية، فقد روّجت منصات إعلامية إخوانية تصريحات لشخصيات مشبوهة لا تمثّل القضية الجنوبية من أجل التشكيك في هوية المهرة الجنوبية، إلا أنّ الموقف الذي أعلنه أعيان ومشائخ المهرة قد أفسد المؤامرة الإخوانية الخبيثة.

استهداف الشرعية للجنوب نفسيًّا في المهرة يرتبط بمحاولات هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا لإفساد وعرقلة المظاهرات المليونية التي تشهد المهرة اليوم السبت دعمًا للمجلس الانتقالي وتأييدًا للإدارة الذاتية.

ففي الساعات الماضية، اقتحمت مليشيا الإخوان ساحة مليونية تأييد الإدارة الذاتية بالجنوب المقررة في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، كما انتشرت عناصر المليشيات الإرهابية، ومسلحون بزي مدني في موقع إقامة التظاهرة الشعبية، واعتلت المباني المطلة على الساحة.

في الوقت نفسه، أقدمت المليشيات الإخوانية على منع الطواقم الإعلامية من دخول محافظة المهرة، وذلك من أجل التعتيم على ما يجري على الأرض من احتشاد شعبي جنوبي سيكون مزلزلًا.

وكانت التهديدات أكثر وضوحًا على لسان المدعو علي سالم الحريزي، الذي يعتبر أحد أبواق إخوان الشرعية الذي اشترته أموال قطر، وقد ظهر على شاشة الجزيرة القطرية مهدِّدًا المشاركين في مظاهرات المهرة.

ولوّح الحريزي باستخدام القوة في مواجهة المشاركين في مظاهرات السبت المرتقبة، وشنّ هجومًا واسعًا على التحالف العربي أيضًا.

تهديدات الشرعية لاستهداف متظاهري المهرة تنم عن مخاوف ضربت الحكومة من مثل هذه الفعاليات الشعبية الجنوبية التي تبرهن على قوة ومتانة الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي الجنوبي.