قوافل شعبية لأسود الضالع.. جنوب على قلب رجل واحد
من جديد، برهن الجنوب على تكاتفه وتلاحمه على النحو الذي يمثّل حائط صد في مواجهة المؤمرات التي تُحاك ضد الوطن والتي استعرت كثيرًا في الفترة الماضية.
وتضرب القوافل الشعبية التي يوجّهها جنوبيون لقواتهم المسلحة المرابطة في الجبهات، أعظم المثل وأكبر الأدلة على هذا التلاحم الوطني الكبير.
وكثيرًا ما أطلق الجنوبيون قوافل شعبية، أحدثها إرسال قبائل ذي ناخب في يافع، قافلة متنوعة إلى القوات المسلحة الجنوبية بجبهات شمالي الضالع.
ووصلت القافلة إلى الجبهات لتوزيع محتوياتها على المُرابطين، استمرارًا لما ترسله القبائل في مختلف محافظات الجنوب، من قوافل إلى القوات المسلحة الجنوبية في أبين والضالع، للتأكيد على الدعم الاجتماعي لها.
القوافل الشعبية ليست مجرد غوث وإعانة لأسود الجنوب المرابطين على الجبهة، لكنّها تحمل العديد من الدلالات لعل أبرزها أنّها تؤكّد أنّ الجنوب كتلة واحدة في مواجهة المؤامرات ضد الوطن.
في الوقت نفسه، فإنّ هذه القوافل تبرهن على أنّ القيادة الجنوبية تملك حاضنةً شعبيةً كبيرة، وأنّ شعبًا واعيًّا يدرك التحديات المحيطة به يلتفّ حول قيادته.
ويواجه الجنوب في هذه الآونة، تكالبًا من الأعداء، حيث زاد التعاون الخبيث بين المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية وكذا المليشيات الحوثية، كما استعانت الشرعية بتنظيمات إرهابية تجمعها بها علاقات نافذة عملًا على استهداف الجنوب.
ويقدّم الجنوب بطولات وإنجازات ملهمة في التصدي للإرهاب لا سيّما ذي الصبغة الإخوانية، وكذا في مواجهة المليشيات الحوثية، وهو ما برهن على أنّ الجنوب يقف إلى جانب التحالف العربي في مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.