إنسانية الإمارات تهزم مؤامرات قطر الإرهابية في الجنوب
استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحدث تناغمًا فريدًا مع الجنوب بعد أن وجهت قدراتها الإنسانية والإغاثية لصالح تحسين أحوال المواطنين الذين عانوا ويلات إهمال الشرعية على مدار السنوات الماضية، وتمكنت تلك الجهود من إحباط أكاذيب الآلة القطرية الإعلامية التي سعت لتشويه كل ما هو يحمل صبغة إنسانية إماراتية في الجنوب، في الوقت الذي وجهت فيه الدوحة أموالها لدعم مشاريع الإرهاب التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الجنوب.
نجح أبناء الجنوب في أن يحققوا نجاحًا واضحًا في وجه الإرهاب القطري التركي في الجنوب، ولعل انتفاضة المهرة، أمس السبت، ضد ممارسات قطر الداعمة للإرهاب تعد أكبر دليل على ذلك، كما أن جزيرة سقطرى استطاعت هي الأخرى أن تهزم إرهاب الإخوان الذي هدف لتقديم الأرخبيل على طبق من فضة إلى الإرهاب التركي الذي يقوده أردوغان في المنطقة العربية وبلدان القرن الإفريقي.
تبقى إنسانية الإمارات ذات الأثر الأقوى في الجنوب لأنها تقدم المساعدات لملايين المواطنين الذين يكونون بحاجة لأقل الإمكانيات التي تمكنهم من الحياة، وفي المقابل فإن الطفرة التي حققتها جهود الإمارات الإنسانية في العديد من المحافظات الجنوبية وكذلك الساحل الغربي تواجه بنكران غريب من الشرعية المدعومة من قطر وتركيا، بل إنها تحاول تشويه هذا الدور لخدمة أهداف إقليمية ترتبط بداعميها.
لعل ذلك ما أكد عليه الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، اليوم الأحد، والذي شدد على أن أموال قطر وتركيا تذهب للإرهاب والحروب.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "في الصومال التنظيمات الإرهابية تحتل أرضهم وتركيا تجندهم لحروبها، في سوريا تركيا تحتل أرضهم وهم يقاتلون الليبيين، بعض اليمنيين، الحوثة يحتلون أرضهم وهم يقاتلون الجنوب، أصحاب القضية أرضهم محتلة وإرهابهم في سيناء".
فيما أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن "تضخيم دور الإمارات الإقليمي والذي دأبت عليه المنصات الإعلامية القطرية والتركية والإخوانية سلاح ذو حدين لمن يقود هذه الحملة السوداء، ومقصد هذه الحملات شيطنة الإمارات ولكنه في جزء منه إقرار بمحورية الإمارات ومصداقيتها بعيدا عن مؤمرات الخيم والتسجيلات".
وأضاف: "كما أن تضخيم دور الإمارات يبيّنها وكأنها الرقم الصعب والدولة التي ترفع لواء التصدي للتدخلات الإقليمية في الشأن العربي دعايةٌ مجانيةٌ لا نستحقها كلها، فنحن شريك لقوى خيّرة في المنطقة تسعى إلى الاستقرار والتنمية وترفض الخضوع العربي للقوى الإقليمية".
وتابع :"ولا شك أن جزءًا من هذه الحملة السوداء المستمرة والتي يتم إنفاق الملايين عليها يعود إلى العجز عن مجاراة الطموح الإماراتي والريادة العلمية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، فحين ندرك أن الجار يسرف بهدف شيطنتنا اعلموا أن لأمواله أثرًا في تعزيز موقعنا ودورنا".
واستمرت دولة الإمارات في تقديم جهودها الإنسانية غير عابئة بشائعات أذرع قطر وتركيا الإعلامية، وأرسلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الأحد، عيادتين طبيتين متنقلتين إلى مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة.
واستهدفت إحدى العيادات، أهالي قرية الوعرة والثانية النازحين في مخيم الوعرة، الذين نزحوا من المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي.
واستقبلت الفرق الطبية بالعيادتين، عشرات الحالات المرضية من الأطفال والنساء بمختلف فئاتهم العمرية، حيث جرى علاجهم وتقديم الأدوية الضرورية لهم بشكل مجاني، يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الطبية، تقديم خدماتها الصحية للنازحين في قرية الوعرة، وكذلك في القرى والعزل والمناطق الواقعة على خط الساحل الغربي.
وقبل أيام ضخّت مؤسسة خليفة الإنسانية، مياها صالحة للشرب إلى مختلف قرى ومناطق سقطرى التي تعاني من شح مائي.
واستقبلت مناطق سلمهو وتار دترار غرب سقطرى، صهاريج مياه من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وقد نجحت المؤسسة في توفير مليونين و199 ألفًا و500 لتر من المياه الصالحة للشرب في عدة مراكز أبرزها لسكة، وقبهتن، وعمدهن، ودكسم، ووادي قلنسية، ونوجد، وشوعب، ودركبوا، وذلك على مدار الأسبوعين الماضيين.