مستنقعات السيول.. الجنوب يدفع ثمن إهمال الشرعية

الاثنين 27 يوليو 2020 23:51:10
مستنقعات السيول.. الجنوب يدفع ثمن إهمال الشرعية

غطت السيول شوارع محافظات أبين وحضرموت ولحج خلال الأيام الماضية، من دون أن يكون هناك منافذ لتصريف مياه الأمطار، وهو ما أصاب الحياة بالشلل التام في عدد كبير من مديريات المحافظتين، ودفع المواطنين ثمن إهمال الشرعية التي تغاضت عن تدشين مصارف المياه بما يمنع لتحويلها إلى مستنقعات وبرك تهدد حياتهم، في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يعانون منها جراء انتشار فيروس كورونا.

واستنجد مواطني المحافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية بالجهات المعنية لتصريف مياه السيول، غير أن الأزمة الأكبر أضحت واضحة في عدم وجود شبكات صرف صحي قادرة على استيعاب المياه التي كان من الممكن استغلالها لولا فساد الشرعية وإهمالها بعد أن تركت المحافظات الجنوبية من دون غطاء خدماتي من الممكن أن يستوعب الكوارث الطبيعة التي يعانيها الجنوب بين الحين والآخر.

وفي محافظة لحج جرفت السيول أراضي زراعية وطرق في مديرية ردفان، بمحافظة لحج، وخلفت أضرارا بآبار مياه في مناطق جبلية،وناشد الأهالي لجان الإغاثة في المجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية والمحافظة، ومكتب الزراعة، بالتدخل العاجل لتقديم الدعم الطارئ.

وأشاروا إلى أن الأضرار طالت مناطق زراعية في سيلة حردبة القريبة من مدينة الحبيلين، وسد سبأ، بالإضافة إلى تدمير بنى تحتية في المدينة.

تسببت السيول المتدفقة بغزارة على محافظة أبين، في قطع الخط الدولي بين "عدن وأبين"، وجرفت السيول، سيارة أحد المواطنين، في الطريق، إلى جانب تعطل الطريق الدولي، وقُطع الطريق الدولي بعد انهيار الجسر الأرضي، لعدم وجود عبارات بشكل صحيح، وناشد المارة والمواطنون، الجهات المعنية بإصلاح عبارات السيول، لتصريف المياه بشكل صحيح.

وتشكل السيول والأمطار المتواصلة في محافظة أبين تهديداً مباشراً للمناطق السكنية والأراضي الزراعية، وسط دعوات للجهات المعنية بالتدخل.

وشهد وادي بنا قبل يومين، تدفق بعض السيول التي تسببت في أضرار بمساكن ومزارع المواطنين في مديرية خنفر.

وحذر مواطنون بمدينة جعار، من تسبب زيادة منسوب المياه المتدفقة من وادي بنا، في أضرار بالغة بالمناطق السكنية أسفل الوادي، مع جرف الأراضي الزراعية، وناشد المواطنون، الجهات المسؤولة بسرعة التدخل؛ لصيانة سد الديو وتصريف المياه بشكل جي

وبالتوازي مع ذلك عانت محافظة الحديدة بالساحل الغربي أزمة مماثلة جراء تراكم السيول في ظل إهمال مليشيات الحوثي الإرهابية وهو ما وضع أبناء المحافظة في وجه أزمات صحية لا تقل خطورة عن الجرائم الإرهابية التي يواجهونها يومياً من المليشيات الحوثية.

اجتاحت السيول محافظة الحديدة، خلال اليومين الماضيين، وخلفت أضرارا فادحة وخسائر بشرية، وتوفي في السيول 13 شخصًا، وجرفت 50 منزلًا في مديريات الزهرة والقناوص واللحية، وكشفت مصادر عن وفاة 4 أشخاص من عائلة شخص يدعى محمد حسن الربوعي، جرفتهم السيول مع منزلهم في مديرية القناوص، وأدت إلى هلاك المزروعات بعشرات الهكتارات الزراعية ونفوق مئات الأبقار والمواشي.