خطوة على طريق الاستقرار.. 13 رد فعل على الآلية الجديدة لاتفاق الرياض
توالت ردود الأفعال الرسمية والسياسية على الإعلان السعودي الخاص بالآلية الجديدة لتنفيذ اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
وقدّمت السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
ونصّ المقترح السعودي على نقاط تنفيذية، تتضمن وقف إطلاق النار والتصعيد بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ودعا المقترح إلى تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية وتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن، كما نص على تشكيل رئيس الوزراء اليمني حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يومًا، وخروج القوات العسكرية من العاصمة عدن، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين.
وشملت المقترحات السعودية أيضًا تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، بوزراء مرشحين من المجلس الانتقالي الجنوبي، لمباشرة مهامهم من العاصمة عدن، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
الكثير من الأطراف سرعان ما دعت لإنجاح هذه الخطوة عملًا على السير بالاتفاق في الطريق الصحيح، باعتبار أنّه يحمل الكثير من الأهمية فيما يتعلق بالعمل على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، دعا جميع الأطراف إلى سرعة العمل على تنفيذ الآلية التي قدمتها السعودية لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال السلمي، إنّ الآلية الجديدة ستسهم في توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة، وتنفيذ المشروعات الإنسانية، وتسريع عجلة التنمية في المناطق المحررة.
وثمن رئيس البرلمان جهود المملكة العربية السعودية في معالجة الخلافات وإزالة العقبات، التي تسببت في تأخير تنفيذ اتفاق الرياض.
وأشادت منظمة التعاون الإسلامي، بقرار المجلس الانتقالي الجنوبي بالتراجع عن الإدارة الذاتية، في إطار الحرص على تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي، بالآلية الجديدة لتسريع تطبيق اتفاق الرياض، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وشددت على أن تماسك جميع الأطراف سيضغط على مليشيا الحوثي؛ للعودة إلى الحوار.
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بتطورات استئناف تنفيذ اتفاق الرياض، وأعربت عن أملها في تسريع تنفيذ الاتفاق، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، على قيادة المملكة العربية السعودية في تحقيق التقدم نحو تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني.
وشددت على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا؛ للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن.
وجددت الوزارة على التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، ودعم طموحاته المشروعة بالتنمية والأمن والسلام، في إطار سياساتها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وأكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أنّ موافقة المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية على الآلية المقترحة من المملكة، خطوة إيجابية ستعزز الثقة بينهما وتسمح للحكومة لممارسة أعمالها من عدن.
وقال الوزير السعودي إنّ هذه الخطوة ستساهم في تفعيل مؤسسات الدولة لخدمة السكان، وتوحيد الصفوف لإنجاح مسارات وجهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية أممية.
بدوره، أشاد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي في الموافقة على الآلية المقترحة من المملكة لتنفيذ اتفاق الرياض.
وأبدى بن سلمان، تفاؤله الشديد وثقته بالتزام كل الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق، في إطار إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقال إنَّ التوافق على الآلية المقترحة لتنفيذ اتفاق الرياض هو نموذج يحتذى به لإمكانية حل الخلافات اليمنية بالحوار، دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية.
وشدد على أن موافقة كل الأطراف على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، يُعبر عن الرغبة الجادة في لغة الحوار وحل التجاذبات والاختلافات والقبول بالآخر والسعي للشراكة السياسة.
وفي السياق، اعتبر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أنَّ الآلية المقترحة لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" بمثابة "نقلة نوعية".
وحول أهمية تلك الآلية، قال الجبير إنّها تسهم في توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة؛ لخدمة المواطن بجميع مكوناته وتلبية احتياجاته المعيشية.
وأضاف أنَّ الآلية المقترحة تدعم جهود الأمم المتحدة؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن.
كما قدم سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، الشكر لوفد المجلس الانتقالي الجنوبي المتواجد بالمملكة، بمناسبة التوصل إلى الآلية الجديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وأبدى آل جابر، تطلعه بأن تساهم الآلية الجديدة في إطلاق عجلة التنمية، وتسريع تنفيذ المشاريع الخدمية والإنسانية.
وكشف عن نجاح الاجتماعات الأخيرة بالسعودية في معالجة الخلافات، وإزالة العقبات التي تسببت في تأخير تنفيذ اتفاق الرياض.
في سياق متصل، ثمّن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الأربعاء، التوصُّل إلى آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال راب، إنّ تنفيذ اتفاق الرياض خطوة أساسية نحو حل سلمي مناسب للأزمة في اليمن.
واعتبر أنّ إعلان الرياض هو تطور هام، داعيًا كل الأطراف إلى المضي في المفاوضات والتسويات.
كما رحّبت السفارة الصينية، بالتوافق الذي جرى بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية؛ لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وشددت على أن هذا التوافق يسهم في إعادة الاستقرار بالجنوب، وتعزيز العملية السياسية اليمنية.
على الصعيد السياسي، أكّد محللون أهمية هذه الخطوة التي تم التوصّل إليها بشأن اتفاق الرياض.
وطالب الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، جميع الأطراف لإنجاح اتفاق الرياض وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "جهود جبارة بذلتها المملكة لتوقيع اتفاق الرياض حفظ الله المملكة وقيادتها الرشيدة، مرحلة جديدة نرجو أن تكون إيجابية وأن تعمل جميع الأطراف لإنجاح الاتفاق وإعادة مؤسسات الدولة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين واستغلال موارد الدولة على النحو الصحيح، أرجو التوفيق للجميع".
وقال الإعلامي صلاح بن لغبر، إنّ أي اسم يُعرف عنه معاداة شعب الجنوب سيكون خارج أي تشكيل حكومي قادم بأمر المجلس الانتقالي الجنوبي.
وغرّد عبر "تويتر" قائلًا: "كواليس: الميسري + الجبواني + السنحاني (الحضرمي) + الإرياني خارج اي تشكيل حكومي قادم، وكل اسم يُقدم ويُعرف عنه معاداة شعب الجنوب لن يكون له نصيب بأمر المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأكّد عضو هيئة رئاسه المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف أهمية هذه الخطوة في رفع المعاناة عن الشعب الجنوبي.
وقال في تغريدة على "تويتر": "جهود كبيرة ومشكورة قامت بها وقادتها المملكة العربية السعودية للتوصل للآلية الجديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، التي ستكون بإذن الله بوابة لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن شعب الجنوب، الذي لأجله قدم المجلس الانتقالي الجنوبي كل التضحيات".
وأكّدت الكاتبة والباحثة نورا المطيري على أنّ الاتفاق سينجح وسيفشل الإخوان وقوى الشر والظلام.
وقالت في تغريدة عبر "تويتر": "وأخيرا.. تتقدم قوى الخير والسلام.. وينجح تنفيذ إتفاق الرياض، ويتراجع الإخوان وقوى الشر والظلام وتفشل تركيا وقطر وإيران”.
وأضافت: "مرحلة جديدة مقبلة أساسها التفاؤل والأمل والنوايا الطيبة السليمة.. بوركت جهود التحالف العربي بقيادة السعودية وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
