قوافل الخير الإماراتية.. إنسانية تتحدّى مجاعة الحرب الحوثية

الجمعة 31 يوليو 2020 14:18:34
 قوافل الخير الإماراتية.. "إنسانية" تتحدّى مجاعة الحرب الحوثية

فيما يقف اليمن على أعتاب مجاعة ربما تترك وراءها إرثًا طويلًا من المعاناة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية على نحو يعبّر عن سياسة عظيمة تتبعها "إمارات الخير".

ففي هذا الإطار، أطلقت هيئة الهلال الأحمر، قافلة إنسانية وإغاثية إلى قرى السويداء بمديرية الوازعية في محافظة تعز، بحمولة 50 طنًا من المساعدات الغذائية.

واشتملت القافلة على نوعين من المواد الغذائية الاستهلاكية، بينها 500 سلة من المواد الاستهلاكية الضرورية و500 كرتون من التمور الإماراتية، لإغاثة ثلاثة آلاف و500 نسمة.

ووزَّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على المواطنين في المناطق الريفية والنائية خلال أربع سنوات، أكثر من 400 ألف سلة غذائية.

وأعرب المواطنون عن تقديرهم اهتمام الهلال الأحمر الإماراتي بمعاناتهم والتخفيف من الأزمة الإنسانية في الساحل الغربي، والمناطق المحررة.

تضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات في محاولة لمواجهة المآسي الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية القائمة منذ صيف 2014.

وتوثِّق التقارير الأممية والأرقام الدولية حجم المساعدات الضخمة التي قدّمتها أبو ظبي في محاولة لتمكين ملايين السكان من مواجهة الأزمة الإنسانية المروّعة التي أنتجتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.

وكان تقريرٌ بشأن حجم المساعدات المقدمة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن خلال الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية الحادّة التي يشهدها في الوقت الراهن، قد أظهر بلوغ تلك المساعدات ما يقارب الستة مليارات دولار موزعة على عدّة أبواب من المساعدات الإنسانية المباشرة إلى ترميم البنى التحتية وبعث المشاريع التنموية.

المساعدات الإماراتية تأتي في وقتٍ يقف فيه اليمن على أعتاب مجاعة مرعبة، تحمل الكثير من المخاطر، وقد طالب المكتب المحلي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" - قبل أيام - بتمويل فوري، لتفادي مجاعة حتمية.

وحذر المكتب في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من معاناة 20 مليون مدني من انعدام الأمن الغذائي، وتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي.

الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، أدّت إلى تفشٍ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

وهناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.

ويعمل الحوثيون على تفاقم هذه المأساة وذلك بسبب قناعة المليشيات بأنّ بقاءها مرهون باستمرار الحرب بوضعها العبثي الراهن، في وقت تسعى فيه المليشيات للحفاظ على المكتسبات التي تحقّقها من استمرار الحرب، وهي تحقيق الثروات الضخمة في وقتٍ يعيش السكان أزمة إنسانية بشعة.