أبواق الإصلاح.. مرتزقة يخدمون الإخوان ويحرِّضون على الإمارات

الجمعة 31 يوليو 2020 16:30:24
أبواق "الإصلاح".. مرتزقة يخدمون الإخوان ويحرِّضون على الإمارات

"دفاع عن الإخوان وتحريض على الإمارات".. أصبحت هذه المعادلة هي الشغل الشاغل لأبواق حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية.

فمن خلال رصدٍ لحسابات أعضاء في حزب الإصلاح الإخواني، تُبيِّن تدويناتهم وتغريداتهم مدى حقدهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعملهم المتواصل على استهدافها من خلال إطلاق الإدعاءات والمزاعم المفضوحة، التي تنم عن مساعٍ خبيثة ترمي إلى محاولة تفكيك التحالف العربي.

عناصر "الإصلاح" ممن على شاكلة المدعو أنيس منصور يلعبون دورًا خبيثًا في خدمة المشروع الإخواني ليس فقط في اليمن بل خارجه أيضًا، تعبيرًا عن أنّ "الإخوان" بمثابة تنظيم يمارس نفس الدور الإرهابي في دول عديدة حول العالم.

هذا الدور الخبيث لم يقتصر عند حد ترويج الأكاذيب ضمن اللعبة السياسية المفضوحة، بل وصل بهم الأمر إلى التحريض على استهداف الأمن الإماراتي عبر محور الشر المتمثّل في قطر وتركيا.

إقدام أبواق "الإصلاح" على الدفاع عن سياسات ومصالح الإخوان حول العالم أمر مفهوم وهذا راجع إلى حجم المكاسب الفردية التي تجنيها هذه العناصر ثمنًا لبيع ضمائرهم وترويجًا لأكاذيب وإدعاءات لا يقبلها العقل والمنطق في الأساس.

في الوقت نفسه، فإنّ التحريض على دولة الإمارات أمرٌ ينم عن حقد إخواني كبير، وهذا راجع في الأساس إلى الدور العظيم الذي لعبته أبو ظبي في محاربة الإرهاب سواء في الجنوب أو اليمن، فضلًا عن معركة الإنسانية التي تخوضها عبر أذرع الخير التي لا تكل ولا تمل عن تقديم يد العون للكثير من المحتاجين في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة.

الاستهداف الإخواني للإمارات أمرٌ راجع أيضًا إلى تعليمات قطرية - تركية، ينفّذها حزب الإصلاح، وذلك في محاولة لتفكيك التحالف العربي على الأرض وتحويل المعركة إلى تجاذبات جانبية، أقرب ما تكون إلى صناعة سيناريو فوضوي، وبالتالي تمكين الإخوان من حماية نفوذهم.

تجلّى هذا الأمر كثيرًا في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، وكذا مع الإعلان عن آلية التسريع التي أعلنتها المملكة العربية السعودية مؤخرًا، حيث سارع الإخوان إلى التشكيك في هذا المسار، في خطوة أولى يتبعها مزيدٌ من الاستهداف لبنود الاتفاق.

ولعل ما يعضِّد من هذا الطرْح أنّ هناك تيارًا في حكومة الشرعية يوالي قطر وتركيا، ويعمل على تنفيذ تعليماتهما في استهداف واضح وصريح بالتحالف العربي، وقد كشفت معلومات في وقتٍ سابق، أنّ هناك توزيعًا للأدوار يتمثل في أنّ قيادات في حكومة "الشرعية" تهاجم دولة الإمارات العربية المتحدة، وفروع تنظيم الإخوان الإرهابي تهاجم المملكة العربية السعودية، فيما من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، حال تنفيذ اتفاق الرياض، موجة جديدة من النزوح السياسي من أتباع "الشرعية" نحو عواصم معادية لدول التحالف العربي مثل إسطنبول والدوحة.