أغذية العيد.. جهود دولية لمواجهة مجاعة الحرب الحوثية
فيما تسبّبت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في أزمة إنسانية شديدة الفداحة، تواصل المنظمات الدولية جهودها من أجل التصدي لهذا الواقع المأساوي.
وتزامنًا مع عيد الأضحى المبارك، كشف برنامج الغذاء العالمي، عن استمرار أعمال توزيع المساعدات الغذائية خلال أيام العيد.
وشدد البرنامج العالمي على أنّ اعتماد الملايين من السكان على المساعدات الغذائية من أجل البقاء، صعب عملية توقيف توزيعها.
هذه الجهود تأتي في وقتٍ توالت فيه التحذيرات من مجاعة بشعة تضرب البطون التي تكالبت عليها الحرب على مدار أكثر من ست سنوات.
وقبل أيام، طالب المكتب المحلي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، بتمويل فوري، لتفادي مجاعة حتمية.
وحذر في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من معاناة 20 مليون مدني من انعدام الأمن الغذائي، وتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي.
المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبت العديد من الجرائم التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا على إطالة أمد الحرب عملًا على كسب المزيد من المصالح والنفوذ.
وأدّت الجرائم الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن هو أكثر الأماكن حاجة للمساعدة على الأرض.
وبحسب الأرقام والتقارير الصادرة عن المنظمة الدولية، يعتمد نحو 24 مليون شخص - نحو 80% من السكان- على المساعدات كي يبقوا على قيد الحياة، فيما يقف الملايين عند شفا المجاعة.
ويعاني نحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، وكانت البلاد تعاني في مواجهة أمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا.
وفي الوقت الذي حرص فيه المجتمع الدولي على توثيق المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية، والتي وضعت اليمن كأسوأ بلد للمعيشة على مستوى العالم، إلا أنّ الكثير من الانتقادات توجّه للمنظمات الدولية التي لا تزال تُفسِح المجال أمام الحوثيين للتوسُّع في جرائمهم من خلال صمت هذه الأطراف الدولية.