كورونا والأيام الصعبة.. موجة مرعبة تطرق أبواب اليمن
فيما سجّل فيروس كورونا حضورًا مرعبًا في اليمن في ظل بيئة صحية متردية، تتوالى التحذيرات من تفشٍ أكثر رعبًا للجائحة.
وفي هذا الإطار، حذَّرت منظمة أطباء بلا حدود، من موجة ثانية لفيروس "كورونا" باليمن خلال الفترة المقبلة، ودعت إلى ضرورة توخي الحذر؛ تحسبًا لحدوث تلك الموجة.
وشدّدت المنظمة على أهمية المساعدة في منع انتشار الفيروس، من خلال اتباع التدابير الوقائية مثل غسل اليدين المنتظم، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.
وفي هذا الإطار أيضًا، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، استمرار برامج الرعاية الصحية المنتظمة الخاصة بها في المستشفيات التي تدعمها، تحسبًا لموجة ثانية من فيروس "كورونا".
وأوضحت المنظمة، أنها دعمت خلال الفترة الأخيرة مستشفى ناصر والمستشفى الريفي العام في ذي السفال، وكذلك مركز السحول لمواجهة كورونا بإب.
وسجّل فيروس كورونا حضورًا مرعبًا في اليمن، في ظل تردي الوضع الصحي بشكل هائل، على أثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
وغرست المليشيات الموالية لإيران بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة.
وتسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي، وهي أمور بالغة الأهمية لتجنب انتشار الفيروس.
المليشيات الحوثية متورطة أيضًا في إفساح المجال أمام تفشي كورونا بشكل مرعب، وذلك بعدما أقدمت المليشيات على تحفيف الإجراءات والقيود في التعامل مع الجائحة.
الأكثر من ذلك أنّ المليشيات اتبعت سياسة خبيثة في التعامل مع الجائحة، وذلك من خلال إخفاء الحقائق والمعلومات، وهو أمرٌ شديد الخطورة حذَّرت منه كافة المنظمات الصحية التي تتعامل مع كورونا، والتي شدَّدت على الأهمية القصوى للتعامل بشفافية مع الجائحة.