أطفال اليمن.. وقود الحرب وكلفتها الباهظة
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع الأطفال كلفةً باهظةً بسبب الجرائم العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ودأبت المنظمات الدولية على توثيق الحالة المأساوية التي يعيشها الأطفال في اليمن، من جراء الحرب التي طال أمدها، ولم تنجح جهود الأمم المتحدة في اختراقها جدارها.
وفي هذا الإطار، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، اليوم السبت، عن معاناة نحو مليوني طفل باليمن من سوء التغذية.
ولفت المكتت الأممي إلى أنه في ظل تهديد فيروس "كورونا" للنظام الصحي، باتت هناك حاجة ماسة إلى تمويل عاجل لإنقاذ هؤلاء الأطفال.
أطفال اليمن تكبّدوا كلفة باهظةً بسبب الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
ويعاني الأطفال من سوء التغذية وغياب الصحة والتعليم، كما يفتقدون الحق في الحياة والعيش في أمان والاستقرار مقارنة بأطفال العالم، علاوة على عدم وصول المساعدات الأممية والدولية نتيجة النهب الحوثي والفساد والمصاريف التشغيلية والإدارية للمنظمات التي تقوم على تلك المشروعات الأمر الذي فاقم الأزمات.
وفي وقتٍ سابق، كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.
ومع ارتفاع سوء التغذية الحاد، تزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة، كما يؤثر ذلك سلبا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال اليمنيين.
بالإضافة إلى ذلك، يمثّل التجنيد القسري أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال الذين يتمّ الزج بهم في جبهات الموت.
وهناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت.