الحوثي يخنق الفقراء ويبحث عن المال في شوارع صنعاء
قامت مليشيا الحوثي الإرهابية بارتكاب جملة من الجرائم بحق المواطنين في صنعاء خلال الأيام الماضية، وبرهنت جميعها على أن العناصر المدعومة من إيران أضحت تبحث عن المال في الشوارع وبمختلف الطرق بعد أن تعرضت لهزات عنيفة على وقع تقلص الدعم الذي تتلقاه من إيران، ووصل الأمر إلى تضييقها على الفقراء من أجل سرقة المساعدات التي تصل إليهم.
من الواضح أن هناك حالة من الهياج أصابت المليشيات الحوثية في جميع تحركاتها الأخيرة، وبالرغم من حالة الاستقرار التي تشهدها الجبهات التي تسيطر عليها بفعل خيانة الشرعية غير أن تصرفاتها بدا عليها القلق والتوتر جراء تقلص قدراتها المالية، ما كان دافعا لتوسعها في عمليات الجبايات وسرقة أي أموال تجدها في طريقها.
وفي آخر جرائمها اعتقلت مليشيا الحوثي الإرهابية أعضاء مبادرة شبابية لتوزيع لحوم في الأعياد على الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، في أحياء صنعاء، وذك بعد أن جمعت المبادرة الشبابية تبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلت مع بعض الجهات والتجار لدعم مبادرتهم في توزيع لحوم على الفقراء في أيام العيد.
وقالت مصادر مطلعة، إن أصحاب المبادرة نجحوا في توزيع كميات كبيرة من اللحوم على الأسر الفقيرة في أحياء صنعاء، غير أن مليشيا الحوثي الإرهابية، اعتقلت عددًا منهم بدعوى العمل لصالح التحالف العربي.
وأشار إلى أن المليشيا تطالب الشباب بالكشف عن مصادر تمويلهم، رغم أن تلك المبادرة معلن عنها من جانب القائمين عليها عبر صفحاتهم الرسمية.
وكذلك قامت المليشيات الحوثية بالتوسع في تجارة الأسلحة بشكل علني في شوارع صنعاء باعتبارها التجارة الأكثر والأسرع ربحا، وعلى الرغم من انتشار السلاح خلال العقود السابقة في ضواحي صنعاء، إلا أنها المرة الأولى التي تقوم فيها المليشيا بتدشين متجر خاص لبيع كافة أنواع الأسلحة الحديثة داخل أحياء صنعاء.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام مختلفة فإن المتجر الجديد، يتبع أحد القيادات النافذة داخل المليشيا الحوثية، ويقع في حي "حدة الراقي"، وسط صنعاء، بعد أن تم تجهيزه بمعدات فخمة تهدف لاستقطاب الشباب لشراء السلاح.
وقبل أيام فرضت مليشيا الحوثي جبايات كبيرة على مستثمري حديقتي الألعاب في الحديقتين الحكوميتين في صنعاء "السبعين والثورة"، مبالغ مالية كبيرة للسماح بفتح أبوابهما خلال أيام عيد الأضحى.
وبحسب مصادر محلية فإن القيادي الحوثي حمود عباد المعين في منصب أمين العاصمة، فرض خمسة ملايين ريال على كل من مستثمري حديقتي الألعاب في الثورة والسبعين تحت بند رسوم رفع القمامة وتنظيم ازدحام السيارات، بالإضافة إلى إجراءات التباعد للحد من تفشي فيروس كورونا.
وشددت المصادر ذاتها على أن كل مبررات الجباية كاذبة، مشيرة إلى أن الحدائق تتكفل برفع القمامة ودفع مكافآت رجال المرور الذين يتولون تنظيم السيارات قرب الحديقة، في حين أن إجراءات التباعد منعدمة تماما.
وأشارت إلى أن تلك الجبايات فرضت بنسبة متفاوتة على مالكي حدائق الألعاب الخاصة بما فيها الحدائق المائية الصغيرة، والنوادي الترفيهية.
وتقدم مستثمر حديقة السبعين، أحمد عبدالله المغشي، في وقت سابق، بدعوى قضائية إلى المحكمة بعد أن تعرض للابتزاز ومحاولة تغيير بنود العقد الاستثماري الممنوح له وإغلاق حديقة الألعاب أكثر من مرة لإجباره على دفع الإتاوات والجبابات لقيادات المليشيا الحوثية الإرهابية.
في حين قال سكان محليون إن مليشيا الحوثي تفرض على السيارات الواقفة في جبل عصر ووادي ظهر رسوما مالية، وهي متنفسات طبيعية يقصدها المواطنون لقلة الحدائق والمتنفسات في مدينة صنعاء.