أيتام اليمن.. ورودٌ ترويها السعودية ويحرقها الحوثيون

فيما تعرّض أيتام اليمن طوال الفترة الماضية، لاستهداف مروّع من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، فإنّ المملكة العربية السعودية تولت مهمة رسم البسمة على أوجه هؤلاء الأطفال.

وخلال عيد الأضحى المبارك،بادر مركز الملك سلمان للإغاثة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بإعداد أنشطة ترفيهية وتوزيع هدايا العيد على الأطفال الأيتام.

وضمن مشروع "بذرة أمان"، استفاد من الأنشطة 600 طفل يتيم ويتيمة من العاصمة عدن ومحافظات مأرب، وصنعاء، والبيضاء، والجوف، والساحل الغربي.

هذه الجهود تأتي حرصًا من المملكة العربية السعودية على جهود إغاثية على صعيد واسع، لانتشال المدنيين من الآثار الناجمة عن الحرب الحوثية، وذلك إلى جانب جهودها العسكرية في التصدي للمليشيات وخطرها على أمن واستقرار المنطقة.

وكشفت تقارير سعودية، أنّ المملكة من أكثر دول العالم بذلًا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت السعودية أنّها قدّمت مساعدات بقيمة 17 مليار دولار لليمن منذ بدء الحرب في صيف 2014، وشملت المساعدات، تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 453 مشروعًا في 12 قطاعا غذائيًّا وإغاثيًّا وإنسانيًّا.

وتضمّنت المساعدات وديعة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدعم العملة المحلية والاقتصاد، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريًّا، لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام.

إقدام المملكة العربية السعودية على تقديم هذا الدعم ورسم البسمة على وجه الأيتام يأتي بعدما تعرّض هؤلاء الأطفال لاستهداف مروّع طوال الفترة الماضية من قِبل المليشيات الحوثية.

ودأبت المليشيات الحوثية على استهداف الأيتام وتجنيدهم والزج بهم في جبهات الموت، حيث تعمل المليشيات على توسيع عمليات اختطاف الأطفال في مناطق سيطرتها للزج بهم في الجبهات؛ لتعويض النقص البشري المتزايد في صفوفها، جرّاء الهزائم المتوالية التي تتكبدها هناك.

وفي الفترة الماضية، لجأت المليشيات الحوثية إلى تجنيد الأطفال المحتجزين في أقسام الشرطة ودور الأحداث في المناطق الخاضعة لها، وتحديدا في صنعاء وعمران وذمار، والتغرير بالأيتام واختطافهم بالقوة من دور الرعاية.

ووثّقت تقارير حقوقية في الفترة الماضية، المئات من الأيتام الذين جنّدتهم المليشيات الحوثية وألحقتهم بجبهات الموت، في وقتٍ يملك فيه هذا الفصيل الإرهابي باعًا طويلة من جرائم تجنيد الأطفال.

وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس سلطاته وصلاحياته من أجل وقف هذه الجريمة الحوثية المرعبة، التي تُدرجد ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.