إغاثات السعودية.. جهود تقاوم سرطان الحرب الحوثية
فيما بلغت الأزمة الإنسانية في اليمن حدًا شديد البشاعة من جرّاء الحرب العبثية الحوثية، فإنّ المملكة العربية السعودية تضاعف جهودها الإغاثية عملًا على مواجهة هذا الوضع الفتّاك.
ودأبت المملكة العربية السعودية عبر أذرعها الإنسانية، على تقديم جهود إغاثية ضخمة، تُضاف إلى سجل أعمالها العسكرية في مواجهة الإرهاب الذي تصنعه المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وفي أحدث هذه الجهود، وزَّعت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة، موادًا إيوائية على 705 أفراد في مديرية رازح التابعة لمحافظة صعدة.
المساعدات الإغاثية شملت 40 خيمة و80 بطانية و40 حقيبة إيواء في عزلة الأزهور.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
وفي عام 2019، تصدرت السعودية قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار، وهو ما يمثّل نسبة 31.3% من إجمالي المساعدات المقدمة.
المساعدات السعودية تأتي في وقتٍ استعرت فيه الحرب الحوثية العبثية التي ولّدت أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.
المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الجرائم، قادت إلى تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، لا سيّما أنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وبـ"لغة الأرقام"، هناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.