جرائم الحوثي ضد الأطفال.. رصاص المليشيات يعتدي على الإنسانية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت الأطفال الذين دفعوا كلفة باهظة للغاية من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم.
وفي أحدث حلقات هذا الإرهاب الحوثي، لقي طفلٌ مصرعه اليوم بمحافظة إب إثر إصابته بعيار ناري طائش.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ طفلًا يدعى عبده منصور راجح، بقرية ضراس العليا بمديرية السياني توفي برصاصة طائشة.
وتصاعدت خلال الأيام الماضية حالات الإصابة بالرصاص الطائش، بمحافظة إب، وسط عجز كامل من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، لمواجهة الظاهرة.
وبين القتل والاختطاف والتجنيد، دفع أطفال اليمن كلفةً باهظةً بسبب الجرائم المروّعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، دون أن يُقدِم المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عقابية رادعة ضد هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ويمثّل تجنيد الأطفال قسرًا والزج بهم في جبهات الموت واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران التي تملك باعًا طويلة في هذا الإرهاب الغاشم.
وهناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت.
وطوال الفترة الماضية، دأبت المنظمات الدولية على توثيق الحالة الإنسانية البائسة التي يعشيها أطفال اليمن تحت وطأة الحرب الحوثية الغاشمة، التي بلغت أمدًا زمنيًّا أكثر مما يُطاق.
وبـ"لغة الأرقام" التي لها دلالة كبيرة فيما يتعلق بنقل صورة طبيعية عما يحدث على الأرض، كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، في وقتٍ سابق، أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.
وتزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة مع ارتفاع سوء التغذية الحاد، كما يؤثر ذلك سلبا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.