خير السعودية يداوي مرضى اليمن.. المملكة تحارب التحدي الصعب
في الوقت الذي سجّل فيه اليمن أزمة صحية متردية للغاية، فإنّ المملكة العربية السعودية تواصل جهودها الضخمة لمواجهة هذا العبث.
وضمن جهودها الإغاثية، استقبلت العيادات الطارئة التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، في مديرية الخوخة، آلاف المرضى، خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي.
وراجع قسم مكافحة وعلاج الأمراض الوبائية 484 شخصًا، واستفاد ألف و728 مريضا من خدمات قسم الرعاية التكاملية، وتلقى قسم التغذية العلاجية 40 شخصًا، وخدمت عيادة الصحة الإنجابية 243 مريضًا، واستوعب قسم التوعية والتثقيف ألف فرد.
وعالجت عيادة الجراحة والتضميد 324 فردًا، واستفاد من قسم الرعاية الصحية 839 شخصًا، بالإضافة إلى إحالة 80 فردا لقسم التحصين،وأجرت الكوادر الطبية فحوصات مخبرية لـ 868 مريضًا، وصرفت الأدوية لألفين و840 مريضًا.
تضاف هذه الجهود إلى سلسلة من المساعدات التي قدّمتها المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الماضية، في وقتٍ صنعت فيه الحرب الحوثية مآسي إنسانية شديدة البشاعة.
ويشهد اليمن أزمة صحية ربما تكون الأبشع على مستوى العالم، وذلك بعدما غرست المليشيات الحوثية بذور هذه الحالة من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي كبّدت المدنيين أثمانًا فادحة.
ولعلَّ ما ضاعف من الأزمة الصحية أيضًا أنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، جاء فيروس كورونا ليُضاعف من الأعباء، بعدما سجّلت الجائحة حضورًا مرعبًا باليمن، وذلك في ظل تردي الوضع الصحي بشكل هائل، على أثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
وتسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي، وهي أمور بالغة الأهمية لتجنب انتشار الفيروس.
كما أنّ المليشيات الحوثية متورطة أيضًا في إفساح المجال أمام تفشي كورونا بشكل مرعب، وذلك بعدما أقدمت المليشيات على تحفيف الإجراءات والقيود في التعامل مع الجائحة.