الدعم الأوروبي المكثف.. مساعٍ لكبح جماح كورونا بعد التواطؤ الحوثي

الأربعاء 5 أغسطس 2020 23:28:00
 الدعم الأوروبي المكثف.. مساعٍ لكبح جماح كورونا بعد "التواطؤ الحوثي"

في الوقت الذي سجّل فيه فيروس كورونا حضورًا مرعبًا في اليمن إثر تردي القطاع الصحي، فقد عمل المجتمع الدولي على تكثيف الدعم لمواجهة هذا الوضع القاسي.

وفي هذا الإطار، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن تزايد وتيرة الدعم الحيوي من الاتحاد الأوروبي، لمواجهة "كورونا" باليمن.

ونوهت إلى أن هذه المساعدات تعد رسائل قوية للعائلات في اليمن، تثبت لهم أن العالم لا يزال يهتم بمعاناتهم.

وقبل أيام، حذَّرت منظمة أطباء بلا حدود، من موجة ثانية لفيروس "كورونا" باليمن خلال الفترة المقبلة، ودعت إلى ضرورة توخي الحذر؛ تحسبًا لحدوث تلك الموجة.

وشدّدت المنظمة على أهمية المساعدة في منع انتشار الفيروس، من خلال اتباع التدابير الوقائية مثل غسل اليدين المنتظم، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.

وفي ظل تردي الوضع الصحي بعدما غرست المليشيات الحوثية بذور هذا الوضع القاتم، فقد سجّلت جائحة كورونا حضورًا مرعبًا في اليمن، على النحو الذي شكَّل خطرًا على الجميع.

ويمكن القول إنّ الحرب الحوثية تسبَّبت في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي، وهي أمور بالغة الأهمية لتجنب انتشار الفيروس.

كما أنّ المليشيات الحوثية متورطة أيضًا في إفساح المجال أمام تفشي كورونا بشكل مرعب، وذلك بعدما أقدمت المليشيات على تخفيف الإجراءات والقيود في التعامل مع الجائحة.

واتبعت المليشيات الحوثية سياسةً خبيثةً في التعامل مع الجائحة، من خلال إخفاء الحقائق والمعلومات، وهو أمرٌ شديد الخطورة حذَّرت منه كافة المنظمات الصحية التي تتعامل مع كورونا، والتي شدَّدت على الأهمية القصوى للتعامل بشفافية مع الجائحة.

أمام كل ذلك، فقد أصبح التعويل على المنظمات والجهات المعنية لتكثيف الدعم الذي تقدمه على الصعيد الصحي والإنساني لمواجهة موجة لجائحة كورونا يُخشى أن تكون أكثر فتكًا.