التصعيد الحوثي في التحيتا.. إرهاب المليشيات يفخِّخ طريق السلام

الخميس 6 أغسطس 2020 15:11:55
التصعيد الحوثي في التحيتا.. إرهاب المليشيات يفخِّخ طريق السلام

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، جنوحها نحو التصعيد العسكري، عملًا على إطالة أمد الحرب لتحقيق غاياتها وأهدافها الخبيثة.

وفي أحدث جرائم هذا التصعيد الغاشم، اعتدت مليشيا الحوثي على أهالي منطقة الجبلية في مديرية التحيتا.

مصادر محلية أكَّدت شن المليشيات الحوثية الإرهابية عدوانًا على المناطق السكنية في الجبلية بأسلحة من عيارات متوسطة، ومعدل البيكا.

وأضافت المصادر أنّ الهجوم أشاع حالة من الفزع والقلق بين المواطنين لإجبارهم على النزوح.

المليشيات الحوثية برهنت على مدار السنوات الماضية على مساعيها الخبيثة نحو إطالة أمد الحرب، وأفشلت كل المحاولات الأممية الرامية إلى تحقيق الاستقرار ووقف الحرب.

ودأبت المليشيات الحوثية على إفشال جهود الأمم المتحدة من أجل التوصّل إلى حل سياسي، يوقف الحرب التي تخطّت عامها السادس، وصنعت أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.

جرائم التصعيد الحوثية أفشلت محاولات تحقيق السلام، ومثّلت استهدافًا كاملًا لاتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018، ونُظر إليه باعتباره أولى خطوات الحل السياسي، إلا أنّ أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك حوثي أفشلت هذا المسار.

وهناك العديد من الأسباب التي تدفع المليشيات الحوثية نحو إطالة أمد الحرب، لعل أبرزها هي الثروات الضخمة التي كوّنها عناصر هذا الفصيل الإرهابي على مدار سنوات الحرب.

وتوسّعت المليشيات الحوثية في جرائم النهب والسطو وفرض الإتاوات ومصادرة المقدرات، وهو ما ساهم في صناعة أزمة حياتية فادحة، تعتبر الأكثر بشاعة على مستوى العالم أجمع.

ويبلغ حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص، والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات نحو 14 مليار دولار، منها تستثمر في الخارج، وأخرى أصول عقارية، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص التقليدي.

الخبث الحوثي الذي تفاقم طوال الفترة الماضية عرقل مساعي تحقيق السلام، وبحسب مجموعة الأزمات الدولية، فقد أصبحت الحاجة أكثر إلحاحًا من أجل العمل على التوصّل إلى حل سياسي، وباتت أطراف الصراع تواجه خيارًا صارخًا، فإمّا القبول بوقف إطلاق النار وتسوية سياسية غير مثالية، وبخاصةً في ضوء المخاوف من تفاقم تفشي جائحة كورونا، أو الاستمرار في حرب ستتسبب بالمزيد من المعاناة الإنسانية دون أن يكون بوسع أي فريق تحقيق نصر عسكري واضح.