الإخوان والحوثي وسيناريو انفجار بيروت
رأي المشهد العربي
برهن انفجار بيروت المدمّر على مخاطر وجود مليشيات بعيدة عن مفهوم الجيوش النظامية وخارجة عن سيطرة الدولة، والحديث هنا عن مليشيا حزب الله التي حوّلت لبنان إلى مخزن تسليح كبير.
في اليمن، لا يختلف المشهد كثيرًا، فهناك المليشيات الحوثية التي تعيث في الأرض إرهابًا والتي تحظى بدعمٍ خبيث من قِبل إيران، وقد حوّلت المليشيات المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى أوكار لصناعة الإرهاب.
على الخط الموازي، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي كوّن مليشيات إرهابية باتت مهيمنة على الجيش اليمني، وتحظى بدعم خبيث أيضًا من قِبل دولتي قطر وتركيا.
واستطاع حزب الإصلاح أن يخترق ما يُسمّى الجيش الوطني ضمن مؤامرته التي نفّذها على مدار السنوات الماضية، حيث عمل على السيطرة على معسكرات الجيش وألحق عناصره الإرهابية بصفوفه بما يضمن له النفوذ العسكري على صعيد واسع.
وبعدما سيطر "الإصلاح" على مفاصل حكومة الشرعية، فقد أخذ الحزب الإخواني في تعزيز تحالفه مع تنظيمات إرهابية من أجل تحقيق أهدافه وتعزيز نفوذه، وذلك من خلال التنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش، واستقطاب الكثير من عناصرهما إلى صفوفه.
وتملك المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية مخازن ذخائر ومتفجرات عديدة خارجة عن أي رقابة، ويتم توظيفها من أجل خدمة مصالح هذين الفصيلين الإرهابيين، وبالتالي فمن غير المستبعد أن يتكرر سيناريو انفجار بيروت في اليمن خلال الفترة المقبلة.
ومن أجل تجنُّب هذا الخطر الكبير، فإنّه من الضروري العمل على تفكيك هذه المليشيات في أقرب وقت ممكن، وفرض رقابة صارمة لمنع الدعم المسلح الذي تحصل عليه هذه المكونات الإرهابية، مع فرض عقوبات ضد الدول الداعمة لها، والحديث هنا تحديدًا عن ثلاثي الشر المتمثّل في قطر وتركيا وإيران.