سيول أبين.. كيف تتلذذ الشرعية بـمعاناة الجنوبيين؟
فيما ركّزت "الشرعية" على محاولة السيطرة على الجنوب وأرضه وشعبه ونهب ثرواته ومقدراته، فقد تركت هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا عدة محافظات جنوبية تغرق في السيول.
وغرقت عدة محافظات في مياه السيول خلال الفترة الماضية، فيما تكفّلت السلطات الإخوانية المهيمنة على هذه المناطق بـ"المشاهدة"، أو ربما التلذُّذ بمعاناة الجنوبيين، باعتبار أنّ هذا الوضع يخدم في الأساس أجندة استهداف الجنوب التي أعدّتها الشرعية.
تعبيرًا عن ذلك، أبدى سكان منطقة ينخب في شبوة، غضبهم من تقاعس سلطات الإخوان في إنقاذهم من خطر السيول الذي يحاصرهم.
وناشد السكان، كافة المنظمات التدخل، ومحاولة إنقاذهم في ظل إهمال سلطات الإخوان، ونوهوا إلى أنهم حاولوا التغلب على الأزمة الحالية، لكنهم فشلوا في ذلك.
وشأنها شأن محافظات أخرى، دفعت "أبين" كلفة باهظة بسبب الاحتلال الإخواني الخبيث، حيث أهملتها الشرعية إداريًّا، وغرقت مناطق كثيرة في السيول على مدار الأيام الماضية.
وعانت محافظة أبين من إهمال تصريف السيول في قنوات الري، لحماية المدن القريبة من مجرات السيول، علمًا بأنّ مدينة الحصن في مديرية خنفر، كانت الأكثر تضررًا من السيول.
تعامل السلطات الإخوانية مع هذه الأزمة بموقف "المتفرج" يبرهن على حجم العداء الذي يحمله هذا الفصيل الإرهابي ضد الجنوب وشعبه، وهو أمر يعكس أيضًا أنّ أي معاناة للشعب الجنوبي هي في الأساس مصدر سعادة لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح.
أمام هذا الواقع، فقد بات لزامًا على القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، بذل مزيد من الجهود للتصدي للأعباء الحياتية التي تصنعها عمدًا حكومة الشرعية.
وإذا كان المجلس الانتقالي قد تراجع عن قرار الإدارة الذاتية عملًا على إفساح المجال أمام تنفيذ اتفاق الرياض وآليته التسريعية، فإنّ هذه الخطوة لا تسلب عن القيادة الجنوبية حقها الأصيل في اتخاذ كل ما يلزم من أجل التصدي لهذه الأعباء.