المليشيات تقتل نفسها.. ألغام الحوثيين التي انفجرت فيه أنفسهم
في الوقت الذي غرست فيه المليشيات الحوثية بذور إرهابها لاستهداف المدنيين، فقد ارتدّ الأمر في وجه المليشيات التي خسرت عددًا من عناصرها بين قتيل وجريح.
وفي التفاصيل، انفجرت شبكة ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية، بمديرية حيس، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف عناصر المليشيات.
مصدر عسكري كشف عن انفجار شبكة ألغام حوثية، في محيط مواقع المليشيا، شمال المديرية، عن طريق الخطأ، مؤكّدًا أنّها أودت بمصرع عدد من عناصر الحوثيين الإرهابيين.
وزرعت المليشيات الحوثية نحو مليون لغم، وقامت بتمويهها وإخفائها وذلك بغية إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين.
وتكمن الخطورة - وفق مراقبين - في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
ويمكن القول إنّ الألغام التي نالت العديد من الأرواح وأبطلت مفعول الكثير من الأعضاء لأجسادٍ تكالبت عليها الحرب، تمثّل واحدة من جرائم عديدة تفنّن الحوثيون في ارتكابها، على النحو الذي يُكبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، وهو ما يستدعي ضرورة معاقبة المليشيات على مثل هذه الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
وفي مقابل هذا الإرهاب، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة فيما يتعلق بالعمل على نزع وتفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بشكل كبير.
ويهدف المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر بشرية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
المشروع يتضمّن عدة مراحل، تشمل البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.