سيول صنعاء.. قنبلة الإهمال الحوثي تنفجر في وجه السكان
أضافت السيول التي تعرّضت لها محافظة صنعاء مؤخرًا كثيرًا من الأعباء على السكان، في ظل إهمال غاشم متعمّد من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وفي أحدث هؤلاء الضحايا، غرق ثلاثة أشخاص، جراء سيول الأمطار التي ضربت صنعاء، وتحديدًا في حارة السد بمنطقة نقم.
وعمل السكان على انتشال جثث الغرقى وإنقاذ آخرين علقوا في السيول الجارفة، في ظل غياب فرق الدفاع المدني التابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ودخلت السيول الكبيرة إلى منازل المواطنين في حارة السد والمناطق المجاورة وعملت على إتلاف محتوياتها.
ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين فوضى حياتية من مختلف الجوانب، بعدما تعمَّدت المليشيات الموالية لإيران صناعة الأعباء الحياتية القاتمة على السكان.
وفيما تتكرر مآسي السيول على وجه التحديد في محافظة صنعاء، فقد أظهرت المليشيات الحوثية فشلًا ذريعًا في مواجهة هذا الوضع، ولم تقم بإيجاد حلول تقي السكان من هذا الواقع المفزِع.
ودائمًا ما تتجاهل المليشيات الحوثية أي تحذيرات يتم إطلاقها بشأن تعرُّض مناطق خاضعة لسيطرتها للسيول، حيث تترك السكان يواجهون سيولًا جارفة تحدث آثارًا مدمرة.
لا ينفصل ذلك عن التردي المعيشي الذي تتعمّدت المليشيات الحوثية صناعته أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما صنع أزمة إنسانية هي الأبشع على مستوى العالم أجمع.
وبحسب تقارير أممية، يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.