مخطط الشرعية للإيقاع بين الجنوب والتحالف.. كيف أفشله الانتقالي؟
على نحو عدة سنوات، حاولت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني ضرب العلاقات المتجذرة بين الجنوب والتحالف العربي، لكنّها فشلت في ذلك بفضل قيادة جنوبية مُحنكة.
حكومة الشرعية دأبت عبر مسؤوليها طوال الفترة الماضية على إطلاق أكاذيب وافتراءات ضد القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وذلك بغية نقل صورة مكذوبة عن القيادة للتحالف.
هجوم الشرعية على الانتقالي تحلّى بصبغة رسمية عبر مسؤوليها، وكذا بصبغة سياسية عبر أبواق وأذناب يخدمون الأجندة الإخوانية.
سرعان ما فشلت مؤامرة الشرعية، وبرهن الواقع ومجرياته على أنّ الجنوب يقف إلى جانب التحالف العربي في خندق واحد في الحرب على المليشيات الحوثية.
لا يقتصر انخراط الجنوب إلى جانب التحالف فقط على المواجهات العسكرية وتسطير أعظم البطولات في مواجهة المليشيات الحوثية، وإنما تجلّى ذلك في المسار السياسي فيما يتعلق بالالتزام الكامل ببنود اتفاق الرياض، وإتاحة الفرصة كاملةً أمام ضبط مساره خلافًا لما تُقدِم عليه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
ومثّل اتفاق الرياض أيضًا برهانًا قويًّا على الوفاء الجنوبي للتحالف، فمنذ اليوم الأول لبدء المحادثات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق وحتى اليوم فإنّ الجنوب يبقى ملتزمًا بما نصّ عليه الاتفاق ويبدي أيضًا انفتاحًا أمام ضبط مساره.
على دربٍ مغاير تمامًا، سارت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وفي الوقت الذي حاولت فيه الإيقاع بين الجنوب والتحالف فقد تبيّن للجميع أنّها هي التي تعادي التحالف، وذلك بسبب علاقاتها الخبيثة مع المليشيات الحوثية.
كما أنّ حكومة الشرعية أصبحت ذراعًا في قبضة تركيا وقطر، وأصبح شغلها الشاغل هو تنفيذ ما يمليه عليها محور الشر الذي يستهدف خدمة مصالح حزب الإصلاح الإخواني.
هذا الواقع ينطوي على نجاحٍ كبيرٍ حقّقه المجلس الانتقالي الذي أدار المشهد ومجرياته وتطوراته بحنكة كبيرة وأثبت أنّه منخرط إلى جانب التحالف في معركة وجودية تستهدف دحر المليشيات الحوثية.
في الوقت نفسه، فقد استطاع المجلس الانتقالي أنّ يحصل على ثقة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، باعتباره الممثل الشرعي والأصيل للشعب الجنوبي والذي يرفع لواء قضيته العادلة.