اليمن بين الدمار الحوثي والبناء السعودي.. نظرة على إغاثات المملكة
إلى جانب الجهود العسكرية في محاربة المشروع الحوثي الإيراني، فقد بذلت المملكة العربية السعودية، وهي على رأس التحالف العربي، جهودًا ضخمة لمواجهة الأزمة الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات.
وفي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "الرياض" السعودية، الجمعة، عن جهود المملكة في مواجهة جرائم مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران.
الصحيفة قالت إنّ ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أعمال خففت مصائب الانتهاكات الإنسانية التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية، موضّحةً أنّ المملكة لم تتأخر في يوم من الأيام عن مشاركة الدول والشعوب المحن التي يمرون بها.
وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
وأظهرت إحصاءات أنّه في عام 2019، تصدرت السعودية قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار، وهو ما يمثّل نسبة 31.3% من إجمالي المساعدات المقدمة.
المساعدات السعودية تأتي في وقتٍ يمر به اليمن بأزمة إنسانية شديدة المأساوية على إثر الحرب العبثية الحوثية القائمة منذ صيف 2014.
وأدَّت الحرب الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، حيث دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وهناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.
كما أنّ هناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة، كما تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.