بعد سرقة ثرواتها النفطية.. الشرعية تطفئ أنوار شبوة
أقدمت مليشيات الشرعية على سرقة ثروات محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز ما انعكس على أزمة وقود طاحنة تعانيها المحافظة خلال الأيام الماضية وتسببت في انقطاع الكهرباء عن غالبية مديرياتها لليوم الثاني على التوالي، بعد نفاد مخزون الديزل الذي من المفترض أنه يتوفر في المحافظة الغنية بالنفط.
كشفت أزمة الكهرباء التي تعانيها محافظة شبوة عن حجم الفساد الذي ارتكبته مليشيات الشرعية في المحافظة، بعد أن هيمنت على الثروات النفطية وحوّلت عوائدها لتمويل العناصر الإرهابية على جبهات الجنوب، وبدلا من أن توفر احتياجات المواطنين من أهم أساسيات الحياة ذهبت باتجاه صرف الأموال على تدريب الإرهابيين وتمويلهم بحثا عن انتصار عسكري لن يتحقق في ظل وجود قوات مسلحة جنوبية قوية وقادرة على إحباط هذه المؤامرات.
تعد جريمة الشرعية بإطفاء أنوار شبوة بمثابة عقاب جماعي للمواطنين الأبرياء في المحافظة والذين لفظوا مليشيات الإخوان ويرفضون توفير الحاضنة الشعبية التي تمكن هذه العناصر من احتلال المحافظة أطول فترة ممكنة، وبالتالي فإنها تسعى بين الحين والآخر لاستهداف المواطنين عبر حوادث الخطف والتعذيب والقتل التي تمارسها بين الحين والآخر.
تسعى الشرعية لارتكاب جرائم انتهاك حقوق المواطنين في المحافظة بأشكال مختلفة، فإن لم يكن عبر استهداف المواطنين بشكل يومي بعمليات إجرامية تلجأ تارة إلى عقابهم عبر إشهار سلاح الخدمات، وأن تلك الجرائم لا يمكن أن تنفصل عن هدف الشرعية الأساسي الذي يتمثل في إفشال اتفاق الرياض وقطع الطريق أمام تنفيذه على أرض الواقع.
عمت حالة من الظلام الدامس مختلف مديريات محافظة شبوة، لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار انقطاع تيار الكهرباء، وأرجعت مصادر في المحطة المركزية لتوليد الطاقة الكهربائية بالمحافظة، انقطاع التيار إلى نفاد الوقود، يأتي ذلك في وقت تُصدر محافظة شبوة من حقولها النفطية عشرات الشحنات يوميا من النفط، وفي المقابل تمتنع محافظة مأرب عن تزويد شبوة بقاطرة ديزل لتشغيل المحطة.
وكانت أزمة انقطاع الكهرباء قد اشتدت خلال الأيام الحالية، في مدينة عتق بمحافظة شبوة، بسبب انقطاع الكهرباء إلى نفاد مخزون الديزل، رغم أن المحافظة غنية بالنفط، إلى جانب أن المحافظة تعاني منذ قرابة شهر، أزمة انقطاع للمياه، وسط مطالبات برحيل محافظ شبوة المدعو محمد صالح بن عديو المتورط بالفساد مع قيادات بمليشيا الإخوان الإرهابية.
وقبل أيام، فضحت صورٌ منتشرة على صفحات الإنترنت لآثار دمار في الطرق بمحافظة شبوة نجم عن هطول أمطار متوسطة، حجم الفساد الذي ينخر في عظام حكومة الشرعية.
وبيّنت الصور دمارًا كبيرًا في الطرق بمحافظة شبوة علمًا بأنّ الأمطار التي هطلت على المنطقة كانت متوسطة، في وقتٍ تزعم في السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة بقيادة محمد صالح بن عديو إجراءها عدة خدمات للمواطنين هناك.
مراقبون اعتبروا انهيار الطرق بهذا الشكل بعد هطول أمطار متوسطة عليها هو جزءٌ من الفساد الضخم الذي استشرى داخل حكومة الشرعية.