التقارب التركي الإيراني يقود لتنسيق حوثي - داعشي باليمن

الاثنين 10 أغسطس 2020 23:29:00
التقارب التركي الإيراني يقود لتنسيق حوثي - داعشي باليمن

دفع التقارب التركي الإيراني إلى مزيد من التنسيق بين مليشيا الحوثي الإرهابية الممولة من طهران وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ترعاه أنقرة، ولعل ذلك ما وضح في جملة من الوقائع الأخيرة التي كان رأسها ما حدث من تنسيق ثنائي بين الطرفين في محافظة البيضاء إلى جانب ما كشف عنه تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، والذي أشار إلى أن مليشيات الحوثي تعاونت مؤخرًا مع "داعش".

يرى مراقبون أن محور الشر التركي الإيراني القطري يسعى لاستجماع قوى التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في اليمن تحت لواء واحد من أجل تمهيد الساحة لتدخلات إقليمية تخدم مصالح البلدان الثلاث، غير أن هذا التنسيق سوف يجري تحت مسميات مختلفة بمعنى أن كل تنظيم سوف يحتفظ باسمه والعناصر التابعة له لإحداث مزيد من المراوغات على أرض الواقع، وبما يشتت من جهود مكافحة الإرهاب في اليمن.

يذهب البعض للتأكيد على أن المليشيات الإرهابية التي تقاتل في اليمن تعاني من أزمات مختلفة إما لضعف التمويل أو لانصراف بعض عناصرها عن ميادين القتال أو لاستنزاف بعضها في الصراع الذي يمتد للعام السابع على التوالي، وبالتالي فإنها تكون بحاجة إلى مزيد من التنسيق بين بعضها البعض لضمان استمرار حالة الفوضى الأمنية الحالية، وأن هذه العناصر تدرك أن نهاية الحرب تعني نهايتها بالوقت ذاته.

ويعمل محور الشر التركي الإيراني القطري على إحداث مزيد من التقارب مع الأذرع التي تمولها داخل اليمن والتي تتمثل في (مليشيات الإصلاح – مليشيا الحوثي – تنظيم القاعدة – داعش)، وأن ذلك التقارب يقوي من شوكة العناصر المسلحة من أجل الدفع بها باتجاه المحافظات الجنوبية التي تظل عصية على الاختراق من قبل هذه العناصر حتى الآن في أعقاب تطهير غالبية المناطق التي سيطرت عليها في السابق.

ولعل ما يبرهن على هذا التقارب ما كشفت عنه المعارك الدائرة بين مليشيا الحوثي، وقبائل قيفة في محافظة البيضاء، إذ بدا واضحًا أن هناك تنسيقًا بين تنظيم داعش الإرهابي والمليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

وأكدت مصادر قبلية في البيضاء لـ"المشهد العربي"، انسحاب إرهابيي تنظيم داعش، من مواقع تمركز التنظيم الإرهابي، لفتح الطريق أمام مليشيا الحوثي نحو جبل نوفان، وعقبة زعج وجوف النقبا شرقي قيفة.

وأضافت أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي، تخلت عن مواقع تمركزها، مشددة على أن الطرفين تجنبا الاصطدام ببعضهما، في مؤشر على اتصالات عليا بين الجانبين، مشيرة إلى محاولة مليشيا الحوثي الإرهابية السيطرة على مناطق عقبة زعج وجوف النقبا لقطع خطوط الإمداد عن قبائل قيفة.

فيما قال تقرير للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، إن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تعاونت مؤخرًا مع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرا إلى مواصلة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية نشاطه في عدد من المحافظات.

وأضاف التقرير الصادر مؤخرا عن فريق خبراء اللجنة المعنية بداعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية، أن تعاون الحوثيين وداعش مؤخرا "بما في ذلك عملية لتبادل الأسرى جرت في أبريل 2020".