إبراء ذمة ميناء عدن.. لجنة الخبراء تصفع مليشيا الإخوان والحوثي
حاولت مليشيات الإخوان المهيمنة على الشرعية إرباك الجنوب وبالتحديد العاصمة عدن بعد أن روجت كذبًا بوجود حاويات نترات أمونيوم في ميناء عدن، تهدّد العاصمة بسيناريو مرعب كذلك الذي حدث في العاصمة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت المدمر، غير أن رد لجنة الخبراء التي تشكلت لفحص ميناء عدن، بهدف التحري عن وجود أي مواد خطرة جاء سريعا بنفي تلك الشائعات المغرضة.
تلقت الشرعية صفعة جديدة بفعل البيان الصادر عن لجنة الخبراء، والتي أخرست ألسنتها التي استمرت في الكذب على مدار الأيام الماضية من خلال أبواقها الإعلامية التي تبث من الدوحة وإسطنبول، ما يشكك في مزيد من المعلومات المغرضة التي تبثها تلك الأبواق لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي.
هدفت شائعات الإخوان إلى ضرب الانتقالي في مقتل، بعد أن فشلت في اختراق العاصمة عدن، إذ أن شائعاتها استهدفت التشكيك في إجراءات السلامة المتبعة داخل الميناء، ومحاولة تشتيت أذهان الجنوب في قضايا وهمية لا علاقة لها بالواقع، وتوزيع الاتهامات الجزافية إلى الأطراف المختلفة بما يصب في النهاية لصالح محور الشر القطري التركي الإخواني الساعي لاختراق الجنوب.
حاولت شائعات الإخوان أن تلفت النظر عن التدخلات القطرية التركية التي تسعى لفتح ميناء جديد في شبوة قد يكون من أهم أهدافه تهريب الأموال والأسلحة إلى المليشيات الإرهابية في الجنوب، غير أن الجنوب تعامل بحنكة مع هذه الاتهامات بعد أن أعلنت إدارة الميناء نفيها المباشر لتلك الشائعات قبل أن تسمح بتشكيل لجنة فصح الحاويات لتبرئة ذمتها.
كما أن تقرير لجنة الخبراء يشكل صفعة لمليشيات الحوثي الإرهابية التي مازالت تراوغ لرفض وصول لجنة الخبراء التي شكلتها الأمم المتحدة لفصح خزان صافر وإصلاحه قبل أن يتحول إلى قنبلة قد تنفجر في وجه الجميع بأي لحظة.
ونفت لجنة الخبراء المشكلة لفحص ميناء عدن، بهدف التحري عن وجود أي مواد خطرة، تخزين حاويات تحتوي على مادة نترات الأمونيوم في الميناء، وقالت في بيان، مساء اليوم الاثنين، إنها سحبت عينات من خمس حاويات، وحولتها إلى المختبر لفحصها.
ونبهت إلى إجراءات لتصريف الإرسالية في المحافظات المحررة، تحت إشراف رسمي، قبيل إجازة عيد الأضحى المبارل، مشيرة إلى أن فحوصات العينات في هيئة البحوث بسيئون، أثبتت سلامتها، مؤكدة أن تأخير الإجراءات لتوجيهات أمنية.
وقبل أيام نفت سلطات ميناء العاصمة عدن، في بيان لها، ما تردد عن وجود كمية من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة، في مخازن الميناء.
وأكدت أن الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن، تحظر قبول مناولة أو تخزين أي شحنات تصنف – بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيمائية - مواد متفجرة أو مواد مشعة أو قابلة للاشتعال.
وشددت على أن الشحنات القديمة في أرصفة محطة الحاويات تحتوي على مادة اليوريا، مؤكدة أنها أسمدة زراعية غير قابلة للانفجار.
وأشاعت أقلام مأجورة مخاوف لدى المواطنين من تخزين شحنة من نترات الأمونيوم في ميناء العاصمة عدن، تعادل ضعف الكمية التي فجرت مرفأ بيروت.
وتأتي تلك الشائعات في وقت ظلّت فيه العاصمة عدن عصيةً على الاستهداف الإخواني بفضل يقظة كاملة للقوات المسلحة الجنوبية التي استطاعت حماية العاصمة من المؤامرة التي تتعرض لها، ما دفع حزب الإصلاح إلى محاولة العمل على ترويج شائعات تستهدف إشاعة الفوضى الحياتية في العاصمة عدن، عملًا على بث الرعب بين مواطني العاصمة.