الحوثي وتجنيد الأفارقة.. وقود بشري في حرب المليشيات
من جديد، يبدو أنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران على موعد مع استخدام خبيث للاجئين الأفارقة الذين يتم الزج بهم في جبهات القتال مقابل الحصول على الأموال.
ودأب الحوثيون طوال الفترة الماضية على استخدام اللاجئين كورقة تسليحية قوية في صفوف المليشيات، في مخطط يرمي إلى تعويض الخسائر التي يُمنى بها هذا الفصيل الإرهابي.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر محلية عن أنّ المليشيات الحوثية تواصل ملاحقة واعتقال الأفارقة في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى.
وتمارس المليشيات مضايقات على الأسر من ذوي البشرة السوداء، وتجبرهم على تسليم أطفالهم للتجنيد بالقوة.
وبحسب المصادر، فإنّ أكثر من 300 أسرة، يعمل غالبيتها في مجال النظافة في صنعاء ويعيشون تحت الصفيح، فروا بأطفالهم نحو المحافظات المحررة هربًا من ملاحقة مليشيا الحوثي.
لجوء الحوثيين إلى تجنيد الأفارقة والزج بهم وبأطفالهم في الجبهات أمرٌ يمكن إرجاعه إلى ثلاثة أسباب، تمكن في خسائرها البشرية الضخمة طوال الفترة الماضية، وفرار الكثير من عناصر المليشيات من جبهات القتال، بالإضافة إلى رفض كثير من السكان في مناطق سيطرة المليشيات الانضمام إلى صفوفها.
وكانت المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموًا قد قالت في نهاية العام الماضي، إنَّ وثّقت قيام المليشيات الحوثية بتجنيد المرتزقة الأفارقة وتدريبهم وتجهيزهم للقتال خلال الفترة ما بين 2015 - 2018.
وأدلى العديد من هؤلاء المرتزقة باعترافات تثبت ذلك، وأنّ المليشيات تلجأ للاستعانة بهؤلاء من الجزر الإفريقية المحاذية لليمن.
