لا للي عنق الحقائق!!!؟؟
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
وقع المحلل السياسي عبد الستار الشميري في خطأ أتمنى أن يكون غير مقصود، عندما كان يتحدث إلى برنامج "بتوقيت عدن" مع المذيع الشاب أحمد الكندي على قناة "الغد المشرق".
كان الشميري يتحدث عن محاولة حركة الإخوان المسلمين الانتقام من مصر، ومما قاله إن السيطرة على باب المندب يؤثر على عدد من الدول وذكر منها مصر.
لكنه اخطأ في الاستشهاد وقال ما معناه إنه وفي حرب 1973م قام الرئيس الحمدي بإغلاق قناة السويس تضامنا مع مصر في حربها مع إسرائيل، أو هكذا فهم حديث.
الشميري أخطأ مرتين:
المرة الأولى إن الرئيس الحمدي لم يصل إلى الحكم إلا في العام 1974م بعد انقلابه على الرئيس القاضي الإرياني الله يرحمهما، أي بعد 9 أشهر من حرب أُكتوبر 73م.
لكن الخطأ الأكبر الذي يتضمن كسرا لعنق الحقيقة هو إن من أغلق باب المندب تضامنا مع مصر الشقيقة كان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية برئاسة الشهيد الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) عليه رحمة الله.
خطورة الخطأ إن كان غير مقصود أن صاحبه لا يعلم أن باب المندب كان جزءً من جمهورية اليمن الديمقراطية، فهي إذن موقع جنوبي على مر التاريخ، وتمت السيطرة عليه بعد حرب 1994م كجزء من ارض الجنوب التي تعرضت للاجتياح والاحتلال.
أما إذا كان الخطأ متعمد ومقصود، فالخطيئة أكبر لأن حملة تزوير وتزييف تاريخ الجنوب تتواصل منذ العام 1994م ولا نتمنى أن يكون الأخ الشميري مشاركا فيها.
وأخيرا أتمنى أن يتنبه الإخوة في قناة "الغد المشرق" لمثل هذه الحقائق، خصوصا والقناة تحظى بسمعة ممتازة في الجنوب ولا نتمنى لها أن تقع في مثل هذه المواقف وَالأفخاخ.
والتحية للجميع..