دعم إيران للحوثيين.. طريق مفخخ يشعل النار ويصنع الإرهاب
فيما طال أمد الحرب الحوثية العبثية إلى حدٍ لا يُطاق، يُنظر إلى الدعم الإيراني المقدم للمليشيات بأنّه أحد الأسباب الرئيسية التي قادت إلى هذا الوضع المروّع.
إيران تستخدم الحوثيين في حربٍ بالوكالة تستهدف بها خصومها في المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية، وقدّمت طهران في سبيل ذلك صنوفًا عديدة من الدعم الخبيث للمليشيات، وبالأخص على الصعيد "التسليحي".
وبالنظر إلى الوضع الجيوسياسي المعقد للأزمة اليمنية، فإنّ جانبًا رئيسيًّا في طريق الحل يتمثّل في ضرورة الحيلولة دون استمرار الدعم الإيراني الخبيث الموجه للحوثيين، وهو أمر شديد الخطورة يساهم بشكل رئيسي في إطالة أمد الحرب.
وعلى الرغم من القرار الأممي الصادر بحظر تسليح إيران، فإنّ طهران لا تتوقّف مطلقًا عن تسليح المليشيات التابعة لها في عدة مناطق، في مقدمتها اليمن "الحوثيون" ولبنان "حزب الله".
وفيما تحاول طهران مخادعة المجتمع الدولي من أجل إبعاد الاتهامات التي تحاصرها من كل حدبٍ وصوب فيما يتعلق بتقديم صنوف عديدة من الدعم المسلح للحوثيين، فإنّ العديد من الأدلة توثّق هذه التسليح، لعل أبرزها وأكثرها وضوحًا هو نوع الأسلحة التي تستخدمها المليشيات الحوثية في هجماتها، والتي تُمثّل تهديدًا لأمن المنطقة برمتها، وقد تبيّن أنّ هذه الأسلحة "صناعة إيرانية".
وتحدّث تقرير أممي سابق عن أنّه بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة التي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات الحوثيون يستخدمون نوعًا جديدًا من الطائرات بلا طيار من طراز (دلتا)، ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرية.
وتحدّث التقرير عن نقل قطع غيار متوافرة تجاريًّا في بلدان صناعية، مثل محركات طائرات بلا طيار، والتي يتم تسليمها إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء، إضافة إلى استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطورًا.
التقرير أشار إلى أنّ بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، وكشف عن أن القطع غير العسكرية وتلك العسكرية تصل إلى صنعاء عن طريق التهريب.
وبالتالي، فإنّ أي جهود دولية من أجل إحلال السلام وإنهاء الحرب اليمنية لن يُكتب لها النجاح من دون أن يتم العمل على قطع طريق التسليح من طهران إلى صنعاء، وهو طريق مفخخ يحتله الإرهاب وتسود عليه مخططات صناعة الفوضى.