رسالة الحوثي التصعيدية.. لماذا تتعمّد المليشيات إطالة أمد الحرب؟
"إطالة أمد الحرب".. رسالةٌ واضحةٌ أطلقتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران تنم عن المساعي الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي، نحو استمرار الحرب العبثية إلى أطول فترة ممكنة.
ففي أحدث جرائمها التصعيدية، اعتدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، على المناطق السكنية في مديرية التحيتا، بالأسلحة المتوسطة.
وفتحت العناصر الحوثية الإرهابية، النار من رشاشات من عياري 12,7 و14,5، لترويع المواطنين وتهجيرهم من المديرية.
استمرار الحوثيين في التصعيد ضد السكان هي سياسة دأبت المليشيات على تنفيذها على مدار سنوات الحرب، بغية تحقيق العديد من الأهداف الخبيثة، لعل أبرزها وأكثرها فداحة إطالة أمد الحرب.
إطالة أمد الحرب يدر على الحوثيين العديد من المكاسب المالية والثروات الضخمة، حيث تمكّنت المليشيات من خلال هذه الاستراتيجية الخبيثة من نهب الموارد، وأجبرت القطاع الخاص على دفع الأموال وقاسمته أرباحه، وأوقفت الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الرواتب، وهو ما مكنها من جمع ثروة كبيرة على مدار السنوات الماضية
وتقدِّر التقارير حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص، والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات بنحو 14 مليار دولار، منها تستثمر في الخارج، وأخرى أصول عقارية، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص التقليدي
في الوقت نفسه، فإنّ جرائم الحوثي التصعيدية يمكن القول إنّها تستهدف صناعة حالة من الخوف بين السكان، وذلك عملًا على وأد أي حركات معارضة قد تندلع ضد المليشيات، في ظل تفاقم حدة الغضب من جرائم هذا الفصيل الإرهابي.