الشرعية والصفعات الـ3.. لماذا روّجت وجود نترات أمونيوم في ميناء عدن؟

الأربعاء 12 أغسطس 2020 13:08:00
 الشرعية والصفعات الـ3.. لماذا روّجت وجود نترات أمونيوم في ميناء عدن؟

صفعة أخرى نزلت على وجه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، في إطار محاولات هذا الفصيل الإرهابي لاستهداف الجنوب عبر حرب نفسية تقوم على ترويج الشائعات.

ففي أعقاب انفجار مرفأ بيروت، أصبح الشغل الشاغل للكتائب الإلكترونية الإخوانية ترويج ادعاءات مفادها وجود كميات من نترات الأمونيوم في ميناء عدن، وهي نفس المادة التي دمّرت العاصمة اللبنانية.

و"نترات الأمونيوم" مادة صلبة بلورية بيضاء قابلة للذوبان بشكل طبيعي، وتعرف باسم "الملح الصخري"، وصيغتها الكيميائية هي NH4NO3.

وتستخدم نترات الأمونيوم في الغالب في الزراعة كسماد عالي النيتروجين، وهي مادة مستقرة نسبيا في معظم الظروف، وغير مكلفة من ناحية التصنيع، مما يجعلها المادة الكيميائية البديلة الأكثر شيوعا كمصدر للنيتروجين، والأقل تكلفة.

ودحرًا لهذه الأكاذيب الإخوانية، نفت إدارة الأدلة الجنائية في العاصمة عدن، في تقرير تقييمي، وجود شحنة حاويات لليوريا المخزنة في ميناء عدن.

المعمل الجنائي التابع للإدارة قال - في التقرير - إنّ العينات عبارة عن سماد اليوريا، مشددًا على أن اليوريا بشكلها المتواجدة في الحاويات لا يمكن أن تنفجر.

وفحص المعمل ست حاويات، بعدما أشاعت أقلام مأجورة تخزين مادة نترات الأمونيوم المتفجرة في الميناء.

هذا النفي الرسمي يمثّل صفعة جديدة على وجه حكومة الشرعية التي حرّكت أبواقها المأجورة لترويج شائعة وجود هذه المواد شديدة الخطورة في مطار العاصمة عدن، ضمن حرب نفسية تشنها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا يرمي إلى صناعة الفوضى في العاصمة، وهو ما ينم عن عداء كبير موجه ضد الجنوب وشعبه

كما أنّ هذا النفي ليس الأول من نوعه، ففي وقتٍ سابق نفت سلطات ميناء عدن وجود 140 حاوية محملة بنترات الأومونيوم في ميناء عدن، محتجزة منذ ثلاث سنوات، وقال بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للميناء: "بحسب الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن في كل مرافقه وقطاعاته فإنّه يحظر قبول مناولة وخزن أي شحنات تصنف بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيميائية تصنيف رقم 1 وهي المواد المتفجرة والتصنيف رقم 2 والتي تحتوي على المواد المشتعلة وكذلك التصنيف رقم 7 للمواد المشعة".

وأوضح البيان أن بعض الشحنات القديمة الموجودة في أرصفة محطة الحاويات والتي تحتوي على مادة اليوريا العضوية والتي تستخدم كأسمدة زراعية وهي ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة ولا يحظر عملية نقلها أو خزنها.

نفي آخر صدر عن لجنة الخبراء المشكلة لفحص ميناء عدن، التي نفت وجود أي مواد خطرة وتخزين حاويات تحتوي على مادة نترات الأمونيوم في الميناء.

وقالت في بيان، إنها سحبت عينات من خمس حاويات، وحولتها إلى المختبر لفحصها، وأشارت إلى إجراءات لتصريف الإرسالية في المحافظات المحررة، تحت إشراف رسمي، قبيل إجازة عيد الأضحى المبارك، وأضافت أن فحوصات العينات في هيئة البحوث بسيئون، أثبتت سلامتها، مؤكدة أن تأخير الإجراءات لتوجيهات أمنية.

إقدام الأبواق والكتائب المأجورة على ترويج هذه الشائعة الخطيرة أمر يندرج في إطار الاستهداف المتواصل الذي تتعرّض له الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن، على النحو الذي يكشف مساعي حكومة الشرعية لإحلال الفوضى في الجنوب، والعمل على تقويض السلم الاجتماعي في العاصمة عدن على وجه التحديد.

لجوء الشرعية إلى هذا المخطط يأتي بعدما أفشل الجنوب عبر قواته المسلحة محاولات الشرعية للسيطرة على العاصمة عدن، التي ظلّت عصيةً على الاستهداف من قبل هؤلاء الأشرار، الذين يتركون أراضيهم لسيطرة الحوثيين، مقابل استهداف متواصل ضد الجنوب بغية نهب ثرواته ومقدراته.