منجزات اتفاق الرياض.. الجنوب من الثورة إلى بناء الدولة
على الرغم من الحملات المسعورة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، تارةً بالتشويه النفسي أو بالاستهداف الجسدي وأخرى بمحاولة شق التلاحم الفريد مع شعبه، فإنّ كل هذه المحاولات تنتهي بالفشل الذريع، بالنظر للمنجزات السياسية التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترة الماضية.
المجلس الانتقالي استطاع أن يعيد زخمًا قويًّا للقضية الجنوبية، وأصبح بالفعل شريكًا في صناعة القرار، وهو ما منح القضية الجنوبية أبعادًا إقليمية ودولية شديدة الأهمية.
وخلال فترة وجيزة للغاية منذ تأسيس المجلس الانتقالي، في 4 مايو 2017، استطاع المجلس الانتقالي أن يُعبِّر عن القضية الجنوبية على النحو الأمثل والأكمل، باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، باعتراف إقليمي وكذا دولي على صعيد واسع.
في الوقت نفسه، كانت القيادة الجنوبية عند حسن الظن بها في ظل الانخراط إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، وقد أبلت القوات المسلحة الجنوبية أعظم البلاء في هذا الإطار، على النحو الذي برهن أنّ الجنوب يقف إلى جانب التحالف في خندق واحد، خلافًا لحكومة الشرعية التي لا تتوقّف عن توجيه طعنات غادرة بالتحالف العربي.
ولعلّ الجانب الأهم في لسياسات المجلس الانتقالي هو أنّه يدير المرحلة وفقًا لاستراتيجية مرحلية تحمل أهدافًا مختلفة في كل إطار زمني، تقف في هذه الآونة على القضاء على المشروع الحوثي الإيراني، ومن ثم ترسيخ مؤسسات دولة الجنوب، على النحو الذي يحقق الحلم الشعبي الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وعبر هاشتاج "الجنوب ينتقل لبناء الدولة"، اندلعت ثورة تأييد سياسية للمجلس الانتقالي، وذلك بالتزامن مع أداء محافظ عدن الدكتور أحمد لملس اليمين الدستورية، في خطوة مثّلت انتصارًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا رفيعًا للمجلس الانتقالي، وصفعة مدوية على وجه "إخوان الشرعية".
من جانبه، يؤكّد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العميد أحمد محمد بامعلم أنّ اتفاق الرياض محطة تاريخية توجت بالاعتراف بالمجلس الانتقالي والجنوب وقضيته ليبدأ شعب الجنوب مرحلة جديدة.
وغرّد عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلًا: "علينا الآن أن نستعيد مؤسساتنا حتى نحقق الحلم المنشود في استعادة الدولة حيث تتطلب المرحلة القادمة جهدًا وعملًا سياسيًّا حتى على مستوى الشارع".
وغرّد مدير مكتبه محمد سعيد باحداد قائلًا: "منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017م بدأت ملامح إستعادة الدولة الجنوبية تظهر كما إستشعر الجنوبيين جدية المرحلة بعد أن أثبت الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي أن لديه رؤية سياسية متكاملة تحمل مشروع الإستقلال وإستعادة الدولة".
وأضاف: "انتقلت اليوم الإدارة الذاتية للجنوب من جولد مور التواهي إلى معاشق كريتر في تكتيك رهيب ينتهجه المجلس الانتقالي الجنوبي والذي أجبر خصومه على الإعتراف بأحقية الجنوبيين في إدارة مؤسساتهم".
ويقول الناشط نافع بن كليب، معقّبًا على أداء لملس اليمين الدستورية، إنّه
تم تسليم العاصمة عدن للمجلس الانتقالي الجنوبي شرعيًّا وبصفة رسمية.
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "اليمين الدستوري على مضاعفة الجهود لخدمة حاضر عدن ومستقبلها وانتشالها من وضعها الحالي وتفعيل الخدمات والحفاظ على المصالح العامة لخدمة أبناء عدن والوطن وليس للحفاظ على وحدة اليمن".
وغرّد الكاتب الصحفي وضاح بن عطية: "2020 عام بناء وتفعيل مؤسسات الدولة، عام قطع أذرع الفساد، عام فيه يغاث الناس والأرض الجنوبية بسيول الحق، عام النظام والقانون، عام بناء المؤسسة الأمنية على أسس علمية وعملية، عام البنية التحتية الصلبة.. خطوات الانتقالي ثابتة ومدروسة على طريق إنهاء الارتباط".
وقال الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي: "يمضي المجلس الانتقالي الجنوبي في بناء دولة الجنوب وفق خطوات سياسية مدروسة سيلتمسها الجنوبيين حاضراً ومستقبلاً ومن خلف الانتقالي يقف شعب الجنوب الذي يضحي بخيرة رجاله في سبيل تطهير الجنوب وتحريره أمنياً وعسكرياً من مليشيات الحوثي والإخوان الإرهابية".