المساعدات السعودية لليمن.. جهودٌ إنسانية لاحتواء مآسي الحرب اليمنية

الأربعاء 12 أغسطس 2020 22:39:00
 المساعدات السعودية لليمن.. جهودٌ إنسانية لاحتواء مآسي الحرب اليمنية

إلى جانب جهودها العسكرية، فإنّ دورًا إغاثيًّا كبيرًا لعبته المملكة العربية السعودية في محاولة للتصدي للآثار الإنسانية المروعة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وفي أحدث جهودها الإغاثية، وزّعت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة، مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في الساحل الغربي.

واستفاد 600 من النازحين المتضررين من السيول، بـ600 بطانية و200 بساط، و100 خيمة، في مديريتي الخوخة والتحيتا.

تضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الإغاثات التي قدّمتها المملكة العربية السعودية على رأس التحالف العربي على مدار السنوات الماضية، عملًا على التصدي للأعباء الحياتية المأساوية التي نجمت عن الحرب الحوثية.

وتقول تقارير إنّ المملكة العربية السعودية تصدّرت قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار، وهو ما يمثّل نسبة 31.3% من إجمالي المساعدات المقدمة.

إجمالًا، قدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.

المساعدات السعودية رمت إلى التصدي للأعباء الحياتية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، حيث وثّقت العديد من التقارير حياة مأساوية أحدثتها الحرب الحوثية.

وأدَّت الحرب الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، حيث دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

وهناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.

وهناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة، كما تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.

هذه الأرقام توثّق الحالة الشديدة للعوز والاحتياج التي يعانيها أغلب السكان وهي حالة ناجمة عن الجرائم والانتهاكات العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.