المشتركة وتفكيك ألغام الحوثي.. حقول المليشيات التي يُنزَع منها الموت

الخميس 13 أغسطس 2020 16:13:38
"المشتركة" وتفكيك ألغام الحوثي.. حقول المليشيات التي يُنزَع منها الموت

تواصل القوات المشتركة تفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران على صعيد واسع، عملًا على استهداف المدنيين.

وفي أحدث هذه الجهود، طهّرت الفرق الهندسية بالقوات المشتركة، حقل ألغام فخخته مليشيا الحوثي الإرهابية، شرق مدينة الحديدة.

ومسحت فرق القوات المشتركة، المناطق الواقعة بين مطاحن البحر الأحمر ومعسكر الدفاع الجوي، وفككت عشرات الألغام المضادة للدروع والفردية، ووثقت عبر تصوير أعمال المسح للمناطق، عبر كواشف المعادن، لإخراج الألغام المدفونة.

وعلى مدار السنوات الماضية، زرعت المليشيات الحوثية مليون لغم، قامت بتمويهها وإخفائها وذلك بغية إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين، واصفةً ذلك بـ"حدائق الموت".

وتكمن الخطورة في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.

الألغام التي نالت العديد من الأرواح وأبطلت مفعول الكثير من الأعضاء لأجسادٍ تكالبت عليها الحرب، تمثّل واحدةً من جرائم عديدة تفنّن الحوثيون في ارتكابها، على النحو الذي يُكبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، وهو ما يستدعي ضرورة معاقبة المليشيات على مثل هذه الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.

وتبذل القوات المشتركة جهودًا مضنية في محاربة الإرهاب الحوثي، وقد ساهمت بشكل ملحوظ في تفكيك كميات كبيرة من الألغام التي أغرق بها الحوثيون الساحل الغربي.

كما أنّ المملكة العربية السعودية تبذل هي الأخرى جهودًا ضخمة في تفكيك الألغام الحوثية وذلك عبر المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" الذي يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر بشرية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.