الرصاص الراجع في إب.. إرهاب غاشم صنعه الحوثيون

الجمعة 14 أغسطس 2020 12:07:48
 الرصاص الراجع في إب.. إرهاب غاشم صنعه الحوثيون

يواصل الأطفال دفع الكلفة الباهظة على إثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وتخلّلتها إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.

وفي هذا الإطار، قُتل طفل بعيار ناري راجع، في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، عن مصرع الطفل عبدالله عبدالجبار درموش، برصاصة راجعة من سماء مدينة إب عاصمة المحافظة.

وسقط الطفل الضحية صريعا، بعد يوم واحد من احتفاله وسط أسرته بإتمامه حفظ المصحف الشريف كاملا.

وفي الفترة الأخيرة، تزايدت أعداد ضحايا الرصاص الراجع في إب، وخصوصًا بين الأطفال، مع تغاضي الأمن الخاضع للمليشيات المدعومة من إيران، عن الجريمة ومعاقبة مرتكبيها.

وفي مطلع أغسطس الجاري، شهدت محافظة إب سقوط طفلة ضحية جديدة للرصاص الراجع، حيث استقبل مستشفى الثورة طفلة تدعى عليا عادل، مصابة بعيار ناري راجع اخترق رأسها ليستقر في الرقبة.

وكشفت لـ"المشهد العربي"، مصادر طبية أنّ إصابات الطفلة الضحية تراوحت بين تضرر أنسجة المخ وأضرار في العين اليسرى.

إجمالًا، دفع الأطفال كلفة باهظة للغاية من جراء الحرب العبثية الحوثية فيما يتعلق بالجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات مباشرةً أو بسبب الفوضى الأمنية التي تفسح المليشيات المجال أمام تفشيها بشكل مرعب للغاية.


وتنوعت الجرائم الحوثية ضد الأطفال بين القتل والاختطاف والتجنيد، وعلى إثر ذلك تقول تقارير أممية إنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد.

في الوقت نفسه، فرضت مليشيا الحوثي واقعًا أفرز العديد من المشاكل التي مزقت النسيج الاجتماعي، وولدت مشاكل داخل كل بيت، نتج عنها ارتفاع في معدلات الطلاق والتشرد للأطفال، فضلا عن إجبار أرباب الأسر والأطفال على المشاركة في القتال.

وسبق أن كشفت تقارير بحثية عن أنّ أكثر من نصف الأطفال يشعرون بالاكتئاب، و11٪ يشعرون بالحزن باستمرار و19٪ قلقون دائمًا، بسبب الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية، حيث أنتجت الحرب آثارًا مدمرة على الصحة العقلية لجيل كامل من الأطفال.